الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القمة الإسلامية في السعودية وصفقة القرن في القاهرة !


هل يبدأ ترامب كلمته أمام القمة الإسلامية في السعودية بالسلام عليكم وقد فعلها من قبل أوباما في زيارته لمصر وبعدها انطلق الخراب بديلا عن السلام ودمرت الدول العربي واليوم ترامب يختار السعودية ولكن من المؤكد أنه سيقول في خطابه نسعي لشراكة مبنية علي الاحترام وهذا نفسه ما قاله أوباما في جامعة القاهرة.

فهل نحن أمام موجة جديدة من الربيع العربي ، خاصة ان السعودية وللأسف اقحمت دولا داعمة للإرهاب في هذه القمة مثل قطر وتركيا وايضا اشركت دولا ليست معنية بالقضية العربية مثل إندونيسية وماليزيا وغيرها .. كل ما تفكر فيه السعودية تكوين تحالف سني بدعم أميركي لمحاربة إيران من خلال ناتو اسلامي جديد .. في حين الأفضل التمسك بالمبادرة المصرية بإنشاء قوة عربية مشتركة ... اما الان فهذه القمة تصب في صالح تركيا بشكل كبير خاصة أنها تملك حلما عثمانيا يتعارض مع الحلم الفارسي ، كان من الأفضل أن يسعي العرب لاحلامهم بعيدا عن أحلام الفرس العثمانيين .. إذ ربما تضع هذه القمة لبنة أولي لحل القضية الفلسطينية ولكنها ستفشل في حل الأزمة العربية بشكل عام في سوريا واليمن وليبيا او حتي الصومال التي تسعي تركيا للسيطرة عليها من خلال الاقتصاد وتطمح لإنجاز قاعدتها العسكرية هناك لتكون تهديدا مباشرا للخليج.

مصر والأردن وايضا الإمارات سعوا الفترة الأخيرة لتوفيق المواقف بين الدول العربية واحداث مصالحات داخلية بين الفلسطيني او الليبيين ، فالدول الثلاثة لديهم طموح نحو إنجاز صفقة عربية أمريكية لحل الأزمة في المنطقة اما السعودية تخشي الفزاعة الإيرانية التي تطلقها امريكا بين الحين والآخر لتحرك السياسة السعودية وفق رغبتها ولصالح العدو الاصلي وهو إسرائيل الغائب الحاضر في هذه الصفقات الذي يتوسع في الاستيطان داخل الأراضي الحالة وايضا يتوغل اكثر من جانب هضبة الجولان.

تركيا وقطر رابحون أيضا لان السعودية بهذا النمط السياسي تضع حائط صد بين هذه الدول وبين مصر والأردن والإمارات الدول الثلاثة الذين يملكون القدرة الحقيقية لوضع حلول حقيقية للأزمات المنطقة.

خطوة للوراء السعودية لم تتعلم الدرس فخلال القمة العربية في شرم الشيخ دشن الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة لإنشاء قوة عربية مشتركة وبالفعل كان هناك عدد من الاجتماعيات لرؤساء الأركان العرب طالبت السعودية بتأجيل آخرها لتعرقل مساعي الدول العربية لإنشاء قوتهم المشتركة ، وبعد هذا بفترة ليست بالبعيدة طرحت السعودية فكرة قوة إسلامية مشتركة تضم العرب وتركيا واندونيسيا وباكستان وغيرهم من دول إسلامية ورغم أنها فكرة كتب عليها الفشل إلا أن مصر شاركت في المناورة الخاصة بهذه القوة علي الأراضي السعودية وبالطبع هذا كله بغرض إخافة إيران التي استطاعت إفساد هذه الخطة وفتحت احضانها لتركيا التي أرتمت علي الفور بداخلها وقام المسؤولون الأتراك الإيرانيون بتبادل الزيارات ووصل الأمر ان جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني قال سندافع عن أمن تركيا من داخل طهران.

من جديد السعودية تشرك تركيا التي وقعت صفقتها الخاصة مع إسرائيل من خلال اتفاقية التطبيع الاخيرة والتي بموجبها سيقوم الجانب التركي بتمويل قطاع غزة ، اذا تركيا لم تنتظر العرب ولم ولن تشركهم في صفقاتها فلماذا هذا الإصرار علي إقحام تركيا كشريك في حل الأزمة العربية.

صفقة القرن لن تفشل ولن يكون مجالها القمة الإسلامية في الرياض ربما مصر والأردن وايضا الإمارات في الفترة القادمة سينجزون الأمر في زيارة ترامب لمصر ، الصفقة تحتاج لمزيد من الوقت ولن تنجز بين عشية وضحاها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط