أنس أسامة يكتب: عجيب أمر حكام قطر

ﻗﻄﺮ ﺗﺒﺮم الاﺗﻔﺎﻗﯿﺎت ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﯿﻞ وتطبق التطبيع وفي نفس الوقت ﺗﺪﻋﻢ ﺣﻤﺎس وﺗﻤﻮل ﻣيليشياتها.

ﻗﻄﺮ ﺗﺼﺪر اﻟﻐﺎز ﻹﺳﺮاﺋﯿﻞ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﺑﺨسة وﺑﺴﻨﺪات آﺟﻠﺔ وﺗﻬﻠﻞ ﻟﺘﺼﺪﯾﺮ اﻟﻐﺎز اﻟﻤﺼﺮي اﻟﺬي ﯾﺼﺪر وﻓﻖ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ وأﻋلى ﻣﻦ أﺳﻌارﻫﺎ أﺿﻌﺎف.
ﻗﻄﺮ ﺗﻄﺒﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﺗﻄﺒﯿعا ﺷﺎملا وﺗﺘﺒنى ﺳﯿﺎسة رﻓﺾ اﺗﻔﺎﻗية ﻛﺎﻣﺐ دﯾﻔﯿﺪ وعارضت المبادرة العربية للسلام.

ﻗﻄﺮ ﺗﺘﻌﺎون ﻣﻊ أﻣﺮﯾﻜﺎ وﺗﻘﯿﻢ اﻟﻘﻮاﻋﺪ على أراضيها وﺗﻨﺘﻬﺞ ﺳﯿﺎﺳﻪ اﻟﻘﺎﻋﺪة وﺗﺮﺳﻞ ﻣﺮاﺳﻠﯿﻬﺎ ﻟﻘﺎدة اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺒﻘﺎع ﻟﺘﺬﯾﻊ ﻓﻜﺮﻫﻢ ﻋلى ﻗﻨﻮاﺗﻬﺎ وﺗﺒﺚ ﺷﺮاﺋﻄﻬﻢ اﻟﻤﺴﺠلة اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻠﻬﻢ ﻫﻢ أول اﻟﻨﺎس، ﺳﺒﺤﺎن اﻟﻠﻪ، وﻛﺄن اﻟﺠﺰﯾﺮة ﺗﺴﺘﺤﻮذ ﻋلى ﺣﺼﺮﯾﺎت اﻟﻤﺒﺎرﯾﺎت اﻟﻜﺮوية وﺣﺼﺮﯾﺎت ﺑﯿﺎﻧﺎت ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺮق واﻟﻤﻐﺮب.
 
ﻗﻄﺮ ﺗﺪﻋﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﺴﺎﻧﺪ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﯿﺠﻲ وﺗﻌﻤﻞ ﻋلى اﻟﺤﻔﺎظ ﻋلى اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ دول اﻟﺨﻠﯿﺞ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻃﻬﺮان وﺣﺰب اﻟﻠﻪ وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺗﺪﻋﻢ ﻗﻄﺮ ﺟﻤﺎﻋﺎت اﻧﻔﺼﺎﻟﯿﺔ وﺟﻤﺎﻋﺎت ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ وتأوي الإرهابيين المعارضين للإمارات والسعودية.

واﻹﻋﻼم اﻟﻘﻄﺮي أﺻﺒﺢ ﻣﻨﺘﻘﺪًا ﻟﺴﯿﺎدة ﻣﺼﺮ واﻟﻜﻮﯾﺖ واﻟﺴﻌﻮدية واﻟﺒﺤﺮﯾﻦ واﻹﻣﺎرات وﺗﺘﯿﺢ اﻟﻤﻨﺎﺑﺮ اﻹﻋﻼﻣية ﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻤن ﯾﺒﺨﻮن ﺳﻤﻮﻣﻬﻢ داﺧﻞ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ العربي واﻟﺨﻠﯿﺠﻲ ﻟﺘﺄﻟﯿﺐ ﻓﺌﺎﺗﻪ ﻋلى ﺑﻌﻀﻬﺎ وﯾﻤﺎرس اﻹﻋﻼم اﻟﻘﻄﺮي وأﺗﺒﺎﻋﻪ ﺳﯿﺎﺳﺔ اﺳﺘﺤﻀﺎر ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﻌﺎدٍ ﻟﻸﻧﻈمة اﻟﻌﺮﺑية ككل.

ﯾﺸﺎرﻛﻮن أﺟﻨﺪات "ﺣﺰب اﻟﻠﻪ "اﻹﺧﻮان وﺣﻤﺎس و"تنظﯿﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة" ﺳﺎﻫﻤﻮا ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻓﻲ ﺧﺮاب ﻟﯿﺒﯿﺎ وﺳﻮرﯾﺎ وﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﺮاق واﻟﯿﻤﻦ وأفغانستان.

فصدق الرئيس عبدالله صالح عندما سئل بداية 2011 عن الجزيرة فقال: "مقرها تل أبيب وتدار من واشنطن"!!
 
وبعد استهدافه وهو يصلي ظهر الجمعة بمسجد قصر الرئاسة، الاستهداف الذي أدى لحرقه، قال: "فعلوا ما لم يفعلوه اليهود بالمسلمين".
-------------------------------
وما بين دعاة فتنة ورؤوس فتنة وصحفيي "اﻷﺧﺒﺎر المفبركة "واﻟﻀﯿﻮف المزيفة" واﻟﺒﺮاﻣﺞ المضللة"، ﯾﺼﻨﻌﻮن اﻟﻜﺬب وﯾﺼﺪﻗﻮن ﻛﺬﺑﻬﻢ ﺑﻞ وﯾﺼﺪروﻩ ﻟﻠﻌﺎﻣة، ﯾﺪﻋﻮن أن ﻣﺎ ﯾﺠﺮي ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﯾﻦ ﺛﻮرة وﻟﯿﺲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻘﻠﺐ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ، وﯾﻘﺮون ﺑﻤﺸﺮوﻋﯿﺘﻪ إرﺿﺎءً ﻟﺤﺰب اﻟﻠﻪ وﻃﻬﺮان وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﯾﺪﻋﻮن أن ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻟﯿﺲ ﺑﺜﻮرة وﻻ ﯾﻘﺮون ﺑﺤﻖ اﻟﺸﻌﻮب ﻓﻲ ﺗﻘﺮﯾﺮ ﻣﺼﯿﺮﻫﺎ.

ﻋﺠﯿﺐ أﻣﺮ ﻗﻄﺮ ﺗﺎﺟﺮت ﺑجميع اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ!! وﻋﺎدت اﻟﺠﻤﯿﻊ وﻛﺴﺒﺖ ود إﺳﺮاﺋﯿﻞ.

فهل تعلمون أن الاتصال الذي أجراه العميل مرسي العياط أثناء هروبه من وادي النطرون بالجزيرة التقطت إشارته من قمر صناعي إسرائيلي، وكان هو من استقبل المكالمة وليس راسلها "أي واردة وليست صادرة".
-----------------------------------------------------
اﻵن ﻗﻄﺮ ﯾﺼﯿﺒﻬﺎ اﻟﺘﺨﺒﻂ واﻟﺘﺼﺪع اﻟﺸﺪﯾﺪ وﻻ تستطيع ﺗﺨﯿﻞ اﻟﻌﻮاﻗﺐ واﻟﻤﺮدودات ﻋلى ﻋﺰﻟﺘﻬﺎ وﻣﺼﯿﺮ رﻫﺎﻧﻬﺎ، نقصد رﻫﺎن أﻣﺮﯾﻜﺎ ﻋلى ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻹﺧﻮان ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ، وﻻ ﻫﻲ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻋﺐء اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وفصل ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺨﻠﻂ واﻟﺘﻮﺣﺪ ﺑﯿﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﺑﯿﻦ اﻟﺪويلة اﻟﻘﻄﺮﯾﺔ.

أمير قطر الشاب بين سندان عزلة مطبقة لم يتحملها نظامه وإلا انقلب الحكم عليه، ومطرقة أول اختبار لأول عام له في الحكم!!
في النهاية لن يجدوا مفرا من تقديم فروض الطاعة للجبابرة المصريين.