الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ألا لعنة الله على المنافقين


مازال قلبى ينبض بدقات عشق, وروح يغلفها الإيمان بالله, وعقل شارد بين الدروب, وجسد يعشق الترحال بين الأزقة والأمكنة والفضاءات الواسعة, وعين تراقب من بعيد دوائر النفاق الواسعة وناطحات السحاب التى تحتضن العشش الصغيرة.

مازلت أبحث عن ذاتى المعذبة , من خلال التجارب الحياتية التى استفدت من بعضها ولم أهتم بالبعض الآخر فيها , فأنا التلميذ النجيب والفاشل معا , والضاحك الباكي , والفقير والغني , فلا أحد به متناقضات مثلى , الأهم فى الأمر أن متناقضاتى داخلية لا تؤثر بأى حال من الأحوال على مبادئي ومعتقداتي.

أجل أعشق الترحال, الأمكنة والفضاءات والمدن والشوارع , طالما كانت هاجسا يراودنى منذ الوهلة الأولى , التى بدأت أخطو فيها فى بلاط صاحبة الجلالة , وتوجت خطواتى بتحقيقات وتقارير صحفية , تفوقت فيها على نفسى , ودخلت معارك توقعت الفشل حينما دخلت فى تفاصيلها , ولكن توفيق الله بدل حالى.

وللأسف رأيت النفاق بين أعين أشخاص ملمسمهم الخارجى ناعم كملمس الثعبان وقلوبهم سوداء كسواد الكهوف الخاوية على عروشها, وفى كل مرة أقترب يحاولون دس السم, ولكنهم لم يستطيعوا التخلص من أصوات حرة أبت أن تحيا فى عبودية النفاق والظلم فكنا سلاح سخره الله لنصرة الحق والوقوف فى وجه الظلم, وعليا أن أعترف أنهم صنعوا ضجيجا أحدثوا به صداعا فى رأسى ولكنه لم يستمر طويلا لأن معركة الحق دائما تغلب وتنتصر.

كنت أتمنى أن أسير داخل لوحات هؤلاء بعيدا عن أى ضجيج , لأشتم من أحدهم رائحة طيبة , أو أن يستولى على حواسى فن أحدهم .. ولكن للأسف ها هى عوالم هؤلاء المعقدين والمتأزمين كنفسياتهم.

ولا أخفى عليكم سرا لأنه بالأساس ليس سرا أو نميمة , أنه رغم وجود المتأزمين نفسيا فى بلاط صاحبة الجلالة تجد الثابتون الواثقون من القدر , فرفعوا شعار أنهم ما هم ألا عبيدا خلقهم الله , فرفع الله قدرهم عند البشر, فكانوا لوحة تتذكرها عندما تخرج من المعرض, وما الحياة إلا معرض كبير فيها الغالى والنفيث , وبها نافخى الكير فلا نشم منهم إلا رائحة كريهة , ولا نرى منهم إلا كل خبيث.

ياسادة .. فى بلاط صاحبة الجلالة ستجد اليوم به ضجيجا وغدا محملا بصخب التحييد والعزلة, طالما كثر النفاق والمنافقون.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط