الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قطر .. ايران تغذيها وتركيا تحميها !


العاشر من رمضان ١٩٧٣ كان اول نجاح لفكرة التضامن العربي وبالفعل أستطاع العرب الانتصار علي العدو الأصلي في حرب أكتوبر ثم انقسموا مجددا في خلافات حول سبل إقامة السلام ومن هذا التاريخ والعرب في محاولات للاتفاق علي أهداف مشتركة حتي جاء نفس التاريخ وكأنه كلمة السر لاتفاق عربي وهزيمة الأعداء ، وبالفعل مشرط العاشرمن رمضان ينجح في استئصال الورم القطري من الجسد العربي بنجاح بعد أسئلة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي طرحها في القمة الاسلامية الأميركية والتي أقيمت في الرياض مؤخرا والتي شخصت الداء والدواء ، رغم صعوبته فتجفيف منابع الارهاب كما طالب الرئيس يتطلب أعلان أسماء الدول الداعمة له ومقاطعتها وهذا ما حدث مع قطر واتوقع ان يحدث مع اخرون وأشير هنا الي تركيا

اما عن قطر فبات من الصعب عودتها الي الصف العربي مجددا الا في حالة واحدة اذا استطاع الطرف الثاني من العائلة القطرية والمتمثلة في فرع " علي بن عبد الله " من الانقلاب علي اولاد عمومتهم " حمد ال ثاني " وبهذا يرجع الحق لاصحابه فهم الأولي بالحكم ، فقد انقلب عليهم خليفة بن حمد " جد تميم " وهذا عام ١٩٧٢، هذا ايضا يشير الا ان تاريخ قطر من الصراعات والانقلابات الداخلية من اجل السيطرة علي الحكم في هذه الدويلة الصغيرة يؤكد اننا امام عائله غير مؤهله للحكم ، فهل يحدث ويتحول نظام الحكم في قطر لتصبح اول جمهورية في الخليج وربما هذا هو الحل الثانيي بعض المؤشرات تشير لهذا علي رأسها تدشين مجموعة من الشباب جبهة تحرير قطر واصدرت بيانات تطالب بإنشاء مجلس رئاسي يقود المرحلة الانتقالية لحين تسليم السلطة ، في كل الأحوال لا عودة لقطر للجسد العربي في ظل حكم عائلة تحكمها موزة هذه السيدة التي تزوجت حمد في صفقة سياسية أراد عبرها ان يضمن والده ولاء عائلة ال مسند التي تنتمي اليها موزة ، فانقلب السحر علي الساحر وكان نتاج هذه الصفقة السياسة ان طلق حمد زوجاته الثلاث وخسر ابنائه بعد ان أوقعت موزة بينهم وبين ابيهم وعزلته عنهم ونقلت الحكم الى أبنها جاسم الذي عين من قبل ولي للعهد ثم تميم الذي اصبح أمير لهذه الدويلة الصغيرة ، اذا مناخ العائلة وكما كان دائما موهيء للانقلاب في اي لحظة وهناك بوادر عديدة تشير لقرب الانقلاب علي تميم أهمها الاعتزارات من جانب بعض الأفراد في الاسرة الحاكمة في قطر ، اذا الحاكم الجديد اصبح علي مشارف قصر الحكم في الدوحة.

خاصة ان تميم يستند الان علي حلفاء لن يضحوا بأحلامهم من أجل ال خليفة فكل من ايران وتركيا لكل منهم مشروعهم الخاص وحلمهم المجنون سواء انشاء الدولة الفارسية أو الخلافة العثمانية وفقط يتخذون من قطر وسادة لأحلامها ومحطة لتمرير السلاح والعتاد للجامعات الإرهابية التي تحارب بالوكالة من اجل تقسيم المنطقة واثارت الفوضى هذا في الوقت الذي تنتظر فيه اسرائيل ان تقضي هذه الأحلام علي بعضها البعض لتبدأ في تفعيل حلمها هي الآخري علي ارض الواقع.

تحالف الدول الإرهابية بدأت تظهر ملامحة بشكل اكثر وضوحا بعد ان عرضت آيران علي قطر إمدادها بالمواد الغذائية والمحاصيل الزراعية عبر ثلاث موانئ إيرانية وايضا بعد ان صوت البرلمان التركي بإرسال قوات عسكرية الي قطر ، في محاولة للحفاظ علي نظام تميم الذي يحقق لهم اهدافهم في المنطقة ويمررون عبره المفوضة والخراب للمنطقة فمن يقبل ان تغذيه ايران وتحميه تركيا من المؤكد انه باع العرب وأشتري الوهم.

يتبقي حليف الامس وهو الولايات المتحدة الامريكية والسؤال هنا هل تنقل امريكا قاعدتها العسكرية من دوله داعمة للإرهاب ؟! خاصة ان ترامب غرد علي تويتر متضامنا مع موقف مصر والسعودية والإمارات ويقول ان كل المؤشرات تشير إلى قطر ، ولعل هذا سيكون بداية للقضاء علي شبح الإرهاب ...ولمن ستلجأ لحمياتها فهذه الدوليه منذ نشأتها وهي ترتمي في أحضان من يحميها فقد احتضنها من قبل الإنجليز ثم العثمانيين واخيرا ظلت في عصمة راعي البقر الأميركي فهل حان وقت الانفصال ؟

البديل سيكون صعب وربما سيقضي على مستقبل هذه الدويلة فالخيار الايراني والتركي مرفوضين وربما هذا يبرر خروج روسيا فور أعلن المقاطعة والحديث عن كونها لا تتدخل في شئون الدول العربية .. وتقدم نفسها كبديل أيضا مرفوض خاصة من قبل السعودية اذا البديل الأمثل هو رحيل تميم وبقاء القاعدة الأمريكي في قطر .. وهذا أيضا يعني ان امريكا ستعلن تأييدها للانقلاب في قطر فور حدوثه وربما أيضا هذه التصريحات هي الضوء الأخضر لتغير السلطة في قطر.

السيناريو القادم يتضمن قدوم أمير جديد من اولاد عمومة خليفة الثاني يصلح علاقة قطر مع الدول العربية اما ان ظل الوضع كما هو عليه فبالتأكيد الشعب القطري لن يتحمل ويلات العزلة وهذا ينذر بانقلاب الشعب علي تميم ، اذا تعددت السنريوهات والنهاية واحدة هي فناء حكم الارهاب لإمارة قطر وعودتها من جديد الي الصف العربي بعد رحيل تميم وموزة.

أمام الحكام العرب فرصة أخيرة لإنقاذ ما تبقي من أوطان فالتساندها الشعوب ويدعمها الاعلام من اجل الانتصار في حرب الوجود.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط