الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسلام بحيري ومواصلة الهدم العقائدي


كتبت فى المقال السابق تحت عنوان إسلام بحيرى والتطرف الفكرى لهدم الإسلام عن محاولاته لبث سموم فكره المضطرب فى محاولة لزعزعة الثوابت الدينية فى نفوس المسلمين ومحاولة النيل من قدسية القرآن الكريم فى ادعائه بأن القرآن الكريم الموجود حاليًا فى المصحف ليس هو الصحيح نتيجة لتحريفه. 

ووضحت بالمقال طريقته فى استخدام أساليب زرع الشك وعمل جدل كثير حول تلك النقاط كما بينت أنه لابد من وجود رد حازم وقوى من قبل الأزهر الشريف وشيخه الطيب فى الرد على تلك المهاترات الهزلية وإلا سنجد أنفسنا قد فقدنا السيطرة على هذا الشخص واستفحل خطره وأثره على المجتمع.

وها هو يواصل مهاتراته الفكرية فى هدم الإسلام عن طريق التشكيك فى كل ما له علاقة بتلك الأشياء الراسخة وجدانيا ونفسيا وعقليا فى نفوس المسلمين، فها هو الآن يتعرض لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ويدعى أنها مجرد حكايات وكلام مرسل غير صحيح، وليس له أى سند بل وصل الى أن يطالب بعدم قراءة سيرة النبى محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام دون أن يوضح البديل من وجهة نظره أنه يكون أدق وأصوب للسيرة المحمدية.

ولكن هذا هو الأسلوب المتبع مجرد التشكيك لخلق حالة من الجدل واللغط فى الرأى العام ولكنه لا يقدم ما يستند إليه فى تلك الأقاويل المغرضة، فإذا فرضنا جدلًا أن هناك بعض الأحداث التى جاءت فى السيرة النبوية ليست مؤكدة الحدوث على وجه اليقين على سبيل المثال استقبال المسلمين للرسول عليه الصلاة والسلام عند قدومه للمدينة بالنشيد المشهور طلع البدر علينا فهل فى ذلك خطرا من عدم ثبوت تلك الواقعة من عدمها , أعتقد أنه ليس بها أى خطر على كيان وثوابت الإسلام ولكن مايفعله اسلام بحيرى هو العكس فى إتجاه التشكيك فى عقيدة الإسلام نفسه.

وإن سيرة النبى محمد عليه صلوات الله وتسليمه ليست حكايات أو كلامًا مرسلًا وإنما بها من المعاني والدروس والعبر التى نضعها كمنهج حياة , فلابد أن يكون هناك رد قوى من جانب علماء الأزهر فى دحض ما يتناوله من ادعاءات وافتراءات لا تنفع وإنما تضر وشرها أكبر من خيرها , فكان الأولى أن يفرد حلقاته لمعالجة التراجع الأخلاقى فى المجتمع وظهور العديد من الأخلاقيات والثقافات الغريبة على مجتمعنا قبل ديننا عوضا عن التفرغ فى كيفية الاجتهاد لهدم العقيدة والثوابت الإسلامية فأى مصلحة يبتغيها من وراء ذلك.

فهل سيتوقف إسلام بحيرى عن هذا الحد أم أنه سيواصل ادعاءاته المغرضة وعلى الجانب الآخر أرى موقفا ضعيفا من قبل الأزهر لا أفهمه فى مواجهة مثل تلك الأشياء التى يمتدها أثرها وخطرها بسرعة على المجتمع.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط