الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواطن من دمشق .. الأسد بين شعبه في شوارع المدينة !


تهتز حدود قطر بينما تأبى دمشق المدينة الأقدم في التاريخ ألا تهتز أسوارها يخور عزم كل من دعموا الإرهاب لإسقاط دمشق بعدما تحولوا إلى شركاء متشاكسون يتآكلون فيما بينهم كما تأكل النيران الحطب عندما تحولت أحقادهم إلى منجم من فحم أعلن عن دخانه من خلال وثائق فاضحه تثبت التورط المتبادل في دعم الإرهاب ودفع شذاذ الأفاق لداخل سوريا والعراق عبر بوابة تركيا التي خانت جيرانها.

وبينما تتعطر الجبهات في كلا البلدين بدماء الشهداء وتتطهر تيمما بغبار المعارك التي تقصف ظهر الإرهابيين يتلعثم الباطل لينطق منصفا وعنيد الحق بلسان لا يلوى على شيء غير الإشادة بالحقيقة التي حاول معسكر الباطل هزيمتها بالإرهاب والتطرف السلفي من خلال ربيع عربي اختلطت حروفه فصار عبريا بامتياز وعبر مال عربي وسلاح بأموال عربيه وشباب مغرر بهم عبر ووسائل إعلام طائفيه تعمل ليل نهار خلف سطور تراثيه وخطاب سلفي تائه وسط بحور الدماء التاريخية أراد أن يعيد لنا كوارث الأمس كي نراها اليوم بين شوارعنا عطايا نديه لخلافة على منهاج النبوة كما يزعمون...!

اليوم يحتشد الخزي ليشكل بخرائطه الخاصة حُمرة على كل خد
عندما تعوم الورطة على حدود قطر التي طالما احتدت في خطابها وطالبت العالم عبر رحلات مكوكيه عملت خلالها على سحق حدود العرق والشام بخط من الدماء والأشلاء ..!
اليوم يُصر القدر على أن يكون قادرا على رسم صورة الانتقام بطبيعته ومن دون أن يطلق الحلف المٌعتَدى عليه رصاصه واحده ليكون السقوط بخسا كقيمه المستأجرين لعنابر الباطل أفواه رخيصة

اليوم يُحاصَر تميم في داره وينطلق الأسد في دمشق من عرينه ..اليوم تُمنع عن قطر وبيد شركائها الماء ولو استطاعوا لحبسوا عنها الهواء ...!!

ولتسكن الجزيرة المعزولة في عالم تم شراءه بالمال فيسارع من له أزمه ومن جاء مشجعا طلبا لخزائن الأموال ليبدي رغبته في المقاطعة فيما تنفتح الدنيا أمام دمشق التي لم تفقد طلتها على المتوسط ولا ظهرها إلى اليابسة ولا استطاع العدو أن يسقط قرارها ويحبس سيادتها وقاتلت بالحجر والشجر والصديق والحليف حتى هزمت مشروع الإرهاب الذى أبلغ عن نفسه وأبلغ عنه شركاؤه في الكار وزملاءه في ضرب الزار ..!!

اليوم بعد حبس قطر خلف بابها بعده أيام ينزل الرئيس بشار الأسد إلى شعبه في دمشق المدينة التي بها عدة ملايين من السكان يزيدون على كل دولة قطر بعدة مرات ..

يمر الرجل آمنا بلا حراس ... يسير فوق الرصيف بلا جيش ... يلتف الناس حوله ..ويرد للقريب التحية بيده .. وينحني بقامته الفارعة ليقبل طفل اقترب منه على وجنتيه ...!

فهل هذا هو الرئيس ....؟

ينظر إليه متسائلا المتفاجئ بوجوده وسط شعبه بلا حراسات في غرابه لم يعهدوها من قبل .. !

فبعضهم لم يوفق في تصديق ظنه فنظر ومضي والأخر قدم التحية التي بادلها الرئيس بيده وبلا مسافات سياديه ..!!

لم يخرج لهم الرئيس بزي سيادي .. بل زي شعبي ليمضي يومه بينهم كسوري يتسوق لأسرته في نهار مشرق على أمل لا ينقطع وسط المتاعب ..!

مضى الرئيس السوري الذى أشاعوا أنه يقتل شعبه ليسير وسط الناس كأحدهم ويقبل هذا الشعب الذى تجمع حوله كأب بين اسرته وهو بطريقه للمشاركة في افتتاح سوقا للمنتجات الوطنية تحت شعار صنع في سوريا ..!

انحنى الرئيس ليقبل الأطفال ويحتضن الأمهات وتنهال عليه أيادي الشباب التي تريد أن تظفر بصفحه يد لم يمنعها عنهم بل كان يسارع هو وسط الزحام للذهاب إليهم ..!

لا مهرجانات ولا احتفالات ولا استعدادات بل مواطن سوري يسير في شوارع مدينته التي أرادوا هدمها وتشتيت تراثها فإذا بها تتزين بطلة الرئيس الأسد منتصبا كنصره على المؤامرة الكونية ماضيا في شوارعها معلنا للعالم أن هذا الوطن يجب أن يتوجه له الشرق مجددا ليكون منبعا للشمس بعدما حاول طمسها السفهاء وحجب أنوارها لتمرير ظلام تاريخي يحملوه وحلم أعرابي حاولوا بالتآمر على بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء والقاهرة أن يشيدوه .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط