الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس الأسد يتصور سيلفي ..!


عندما تكون على حدود مقاومة الإرهاب تمضي حياتك دون أن يعلق القلق بملامحك فأنت تؤدي مشهدا بطوليا تنتصر فيه على غرائز البشر...

وعندما تكون محاصرا بالإرهاب الذي يريد أن يقتلع من الخارطة وطنك ثم تسير مستشعرا ثقل الأرض وثباتها أسفل نعليك فإنه لا يمتلك إحساسك هذا إلا من يحمل بجيبه قدرا مختوما بالنصر مؤيدا بالانتصار على حزمة التحديات التي تحيط بالوطن ..

ومن وسط المأساة التي هَجَّرت ملايين من الشعب السوري وهدمت بيوتا كانت آمنة قبل قدوم الإرهاب المتعدد الجنسيات الذى عبر إلى سوريا من حدود تركيا من خلال أجندة دولية كانت تدفع للذهاب بسوريا إلى صفحات التاريخ واستلام الشعب والأرض مع سكين سياسي لتقطيع الخارطة وفقا لشهوات لصوص معروفين بكوكبنا وعملا بنظرية الطوق النظيف حول إسرائيل ومع ذلك لا تهاجر منك ولا تهجرك لحظات القيام بالواجب في مناسبات دينية لم يغفل ممارستها طيف شعبي من أمتك .... فيقينك أنك تملك خطة تعيش مع المستقبل وتبشره بالتمكين والفوز..!

حول هذه المشاعر ووسط المحنة وفي عز فوران جبهات الإرهاب المدعوم والمحاصر لدمشق قام الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2015م بزيارة مفاجئة إلى كنيسة السيدة العذراء في دمشق بمناسبة الاستعدادات لاحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة التي تحييها "جوقة الفرح".

وقد أظهرت الصور التي نشرت على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية السورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حينها الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد داخل الكنيسة بالعاصمة المحاصرة دمشق في حالة من الثبات والاستبشار بالنصر تثير العجب ..!.

وقالت وسائل إعلام بالعاصمة السورية يومها إن الرئيس السوري تحدث مع الرجال والنساء واستمع إلى ترتيلاتهم، مشيرة إلى أن الأسد وزوجته التقطا صورا مع موسيقيي ومنشدي "جوقة الفرح" في أثناء تحضيراتهم للأمسية الميلادية "سلام على الأرض" ...!
 ‬
هذا الحدث الذي نقله موقع روسيا اليوم وبظل توقيت كان يحكي عن تبني مجلس الأمن بالإجماع حلا للأزمة السورية يتبنى وجه نظر دمشق ..

يقول بما يكفي أن هذه الحرب التي قادوها على سوريا كانت تعلن منذ هذه اللحظة نهايتها وفيها قد نفى الوطن خبائثه وتخلص من مجرميه ...مع ما بفاتورة الدماء من كلفة هائلة ....و فاتورة الألم الأكثر هولا ... والتي عملوا من خلالها على هدم سوريا بأكثر من كل تصوراتنا عن الإجرام ومؤامراته ...ومع ذلك ومن بين هذا الركام تخرج سوريا وقد نفت خبثها وعرفت بالعناوين العملاء الذين لن تزينهم بعد اليوم جنسيتها من سكان فنادق أنقرة وأخواتها من عواصم التآمر ..!!

في هذه اللحظة تيقن السوريون أنه سينتهي كل شيء ... وستعيد سوريا من جديد بناء المآذن التي هدمها الإرهاب كي تصلي فيها صلاة الشهادة على شهداء الوطن ... وستبني الكنائس التي أهانها الإرهاب كي تُسمع الدنيا من جديد صوت معلولا وتراتيل السريانية فيها ..

وستقيم في كل شارع شاهدا ودليلا عن سوريا الجديدة التي سيتغير فيها كل شيء حتى أسماء الشوارع والمقاهي والقري والضيعات لتعيش موصولة بحبل المأساة كي لا يكررها جيل جديد تغره منافخ الكيد السلفي المتخصص في استباحة الأوطان ..

بعد صورة السيلفي .... بكنيسة العذراء .... يقينا ستطل على سوريا نعمة السماء .... راقبوا ذلك لتدركوا صدق الحروف التي تطلب لبطولة سوريا وثباتها نصرا سيتجدد بعطائه على كل محيطها.

وها نحن اليوم نرى أثاره في كل الخارطة بعد مضى قرابة العام ونصف على تلك الحادثة...

فثقوا بثبات الجيوش الوطنية في حماية البلاد من الأذى الذي يتربص بها ولا تمنحوا آذانكم لمرتشي الإعلام النافخ في كير الفتن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط