الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جيش مصر .. إنه جيش التعمير والبناء


لمن يعى ويفهم تاريخ الجيش المصرى على مر العصور يجد أنه يقف أمام عقيدة متجسدة فى حب الوطن فلم يكن جيش إرهاب أو إحتلال وإنما يتحمل كامل مسئولياته تجاه الوطن بكل ماأوتى له من قوة وإمكانات بشرية وتسليحية

وأود أن أذكر ذوى الذاكرة والنفوس الضعيفة والذين للأسف يعيشون بيننا ويشاركوننا نفس الأرض والمصير أن الجيش المصرى حينما لحقت به نكسة الخامس من يونيو عام 1967 جمع شتات نفسه فى عدة شهور وانطلق ليجاهد فى سبيل تحرير الأرض والتى كانت تعرف بحرب الاستنزاف وفى هذا التوقيت كانت مصر كلها على قلب رجل واحد وراء القوات المسلحة المصرية فى مواجهة العدو وتكرر الأمر فى حرب أكتوبر المجيدة بعد تحرير الأرض المحتلة.

وفى عصرنا الحديث حينما اندلعت أحداث يناير عام 2011 قام الجيش المصرى بدوره الوطنى بالنزول لحماية المنشأت العامة والخاصة بل حماية المواطنين المصريين أنفسهم بالأضافة لدوره الأساسى وهو الدفاع عن الحدود المصرية وتأمينها شمالا وجنوبا شرقا وغربا وظل صامدا متماسكا فى مواجهة الكثير والكثير من المحاولات المغرضة للنيل من قوته فى محاولة إحداث إنشقاقات فى صفوف الجيش ولآنهم لايفهمون طبيعة تكوين هذا الجيش العظيم باءت كل محاولاتهم بالفشل وأستمرت القوات المسلحة فى تأدية مهمتها الجديدة التى القيت على عاتقها فى حفظ الأمن الداخلى للبلاد بعدما أصاب الشرطة المصرية تراجع فى مهامها الأمنية بسبب كثرة الأحداث المتتالية والاشتباكات.

وكما يعلم الجميع فى هذا التوقيت ظهرت العديد من الجهات على الساحة وبالطبع كان أبرزهم جماعة الأخوان الأرهابية وكانت الأجواء مهيأة لهم لاقتناص السلطة وفرض وتطبيق أفكارهم التى ظلت حبيسة أذهانهم طيلة العقود الماضية وبعد أستلامهم السلطة وظهور ملامحهم وافكارهم الحقيقية وماتلا ذلك من تدهور أمنى وأعتداءات على المواطنين كان لزاما على القوات المسلحة مرة أخرى أن تتحرك لتنقذ الوطن من الأنهيار والدخول فى النفق المظلم الذى لايعلم مداه الإ الله ومن تلك العقيدة الراسخة فى وجدان تلك المؤسسة العريقة قامت وأنتفضت من أجل حماية مكتساب ومقدرات الوطن وقامت ثورة الثلاثين من يونيو لتطهر الوطن من شرور جماعة الإخوان الإرهابية فكانت ثورة شعبية بحماية الجيش المصرى العظيم.

وها نحن اليوم وبعد استقرار الأوضاع الداخلية نسبيا لاننا مازالت فى مرحلة الحرب على الإرهاب فى سيناء ومواجهة الأعمال الإرهابية التى تحاول أن تنال من وحدة وتماسك هذا الشعب الغيور على وطنه نجد أن القوات المسلحة لم تتدخر جهدا فى المشاركة بل المسارعة فى تقديم العون والمساعدة فى التعمير والبناء من خلال المشروعات التى تقوم بالإشراف عليها ومتابعتها بل هناك مشروعات تقوم يتنفيذها بالكامل وفى كل المجالات الاقتصادية والزراعية وبناء مجتمعات عمرانية جديدة وإنشاء الطرق والكبارى التى تسهل من حياة المواطنين فى الانتقال بين المحافظات وبعضها.

ولمن يحاول التقليل من شأن القوات المسلحة المصرية يجب أن يعلم أن هذا الجيش هو الذى يحافظ على حياتك ويقوم بحمايتك وتأمينك ويحفظ بلدك قوية ومتحدة ضد أطماع واحقاد المتأمرين الذىن يريدون لمصر الفرقة والتفتت والضياع فى المجهول فأرجو أن تعود لرشدك والأ تكون أداة من الأدوات التى يستخدمها المغرضون لزعزعة استقرار الوطن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط