الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثقافة العالم الافتراضي


نحن نعيش في زمن وواقع افتراضي من خلال وسائل التواصل المبتكرة حديثا فكرة اخترعها أجنبي وسيطرت علي عقولنا جميعا منها من أصلح استخدامها ومنها من أصبحت كارثة في حياته.

وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة العالم الخيالي الذي يأتيك بالعالم كله من حولك وانت لم تحرك ساكنا أصبح شبحا مظلما يسيطر علي عقول أمتنا العربية.. أصبح استخدام هذه الوسائل ومنها المعلومات الفيسبوكيه تحرك وتدمر وتسيطر وتحرف بل وتتحكم في مصير أمم تلك الوسيله الخياليه التي اتخذها البعض للبحث عن منفذ لتفريج كربه مره او لاستغلال الغير مره او حتي تحطيم وتدمير عقول البشر مجرد تعليق او بوست او حتي لايك يتحرك به العالم ويدور من حولنا هناك من أحسن استخدام تلك الوسائل لنشر المعلومات أو المعرفه أو حتي الأمور الثقافيه المفيده وهناك من اتخذه وسيلة لنشر مخارج ألفاظه غير المحتملة فأصبحت تلك الوسائل مجرد شارع لتراشق الألفاظ والشتائم والتشكيك والتطاول ولتشويه البعض للبعض.

العالم من حولنا يتقدم ويمر بسرعة البرق ونحن مازلنا نجلس بالايام والساعات حتي ننتقم من بعضنا البعض ونلوث السمعه أو حتي نقوم بفرض آراء وأفكار قد يقتنع بها الناس وقد لا يقتنعون.

هل رأيتم يوما ما دولة تدار من وراء جدران العالم الافتراضي؟ هل تخيلتم ولو للحظه واحده أن تقف حياة كل منا لمجرد اتفاق أو اختلاف للرأي.

الموضوع كارثي.. إذا كان مخترع تلك الوسائل رمي لنا ما يلهينا فهو الان منشغل بقراءة الكتب ويعمل ويبني لديه عقل يعمل في صمت كي يأتي لنا كل يوم بجديد لكن يا تري ماذا نحن فاعلون؟.

نجلس دوما بالساعات للبحث عن طرق زائفة لتصيد الأخطاء للغير أو للمراقبة أو للرمي بالقذائف اللفظية.. كلها أفكار وتصرفات يندي لها الجبين.. متي نستيقظ من غفوتنا لنعلم أننا مجرد دمية تحركها تلك الوسائل التي ندعي بأنها تمثل الحرية؟ فتبًا لحرية تبني علي فرض الرأي وتسقط كل حرية تجعلك حاكما علي الاخر تحاسبه وتنصب من نفسكم قاضيا أو تجعلك تنتهك خصوصية الآخر أو استغلال الغير فنحن نري كل يوم طاقات سلبيه تحيط بنا وتعمل علي تكسير العزم والجدال العقيم السائد الذي لا يفيد ابدا.. تري لماذا كل هذه المشاكل دون حلول نحن نعرض كل يوم مشكلات دون حلول جاده مفيدة.

أفيقوا شبابنا فلا نجد ابدا دولة تبني علي واقع افتراضي نسجناه في خيالنا.. إنما تبني الأمم بالجد والعمل والعلم والوعي.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط