الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«جنى» ياريس


منذ يومين واجتاحت وسائل التواصل الاجتماعى قصة الطفلة "جنى" المصابة بالسرطان ومدى معاناة والدها فى الذهاب أكثر من مرة للعديد من الأطباء والمستشفيات الذين قرروا أن علاجها بطبيعة الحال لا يتوفر إلا بمستشفى 57357 الذى صار الجهة التى يشدّ إليها الرحال نظرًا لوجود الأجهزة المتطورة والأطباء المؤهلين من الناحية العلمية للتعامل مع حالات السرطان والتى نشاهد إعلاناتها المتكررة على كافة وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة فى نسب الشفاء التى اقتربت إلى حد كبير من نسب الشفاء العالمية. 

وخلال شهر رمضان الماضى شاهدنا مدى تأثرنا وانبهارنا باستقبال الحالات وعلاجها بالمجان دون دفع أى تكاليف نهائيًا وأن المستشفى قائم على أموال الصدقات والتبرعات التى تأتى من جميع الجهات وحتى المواطنين العاديين لمدى علمهم أنها تصب فى مصلحة المصريين ككل دون تفرقة فالغنى والفقير يتم علاجه داخل المستشفى من منطلق طبى بحت.

ولكن ما صدمنى هو ما تابعته خلال اليومين الماضيين عن رحلة العذاب والمعاناة والإنكسار التى يواجهها والد الطفلة جنى فحتى كتابة تلك السطور فقد توجه الى المستشفى خمس مرات وفى كل مرة يتم رفض استقبال الطفلة للعلاج مع العلم ان المستشفى تستقبل جميع الحالات دون استثناء للعلاج، مع العلم أن الطفلة "جنى" حالتها الصحية تحتاج إلى متابعة سريعة للعلاج لأنها قامت بعمل العديد من العمليات وجلسات علاج.

وعند تتبع سبب رفض المستشفى لحالة الطفلة "جنى" كان السبب الرئيسى أنها كانت تعالج خارج المستشفى ولابد من معرفة تاريخها المرضى منذ الإصابة بالسرطان وما أُتبع معها من نظام علاجى وحالياً الطفلة حالتها متدهورة لأنها مصابة بسرطان فى المخ، فهل هذا يمنع المستشفى من استقبالها والكشف عليها ومتابعة حالتها والبدء فى علاجها بالطريقة السليمة إذا ما كانت ترى المستشفى أن العلاج الذى كانت تتبعه لا يناسب حالتها أو أثر بشكل كبير فى تدهور حالتها الصحية.

هل هذا يعطى الحق لإدارة المستشفى التى ينظر لها الشعب المصرى ككل على أنها الملجأ والمنقذ من براثن هذا المرض اللعين الذى يقضى على أحلام الطفولة والبراءة، لماذا تغلق الباب فى وجه والد الطفلة "جنى" أو أى شخص آخر يعانى ويتألم جراء هذا المرض الفتاك وتزيد من شقائهم ومعاناتهم.

أرجو أن تتراجع إدارة المستشفى عن قرارها برفض تلك الحالات التى لم تأت إليهم من البداية للعلاج، كما أرجو من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن يشمل تلك الحالات رعايته واهتمامه والتى تدخل ضمن منظومة الاهتمام بصحة المواطن المصرى ونحن على يقين بأنكم سيادة الرئيس حريصون كل الحرص على صحة وسلامة الشعب المصرى.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط