مصر تستطيع بالتاء المربوطة حلم طال انتظاره

من وقت الإعلان عن مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، وعندما سمعت أنه ولأول مره تسعي مصر جاهدة لاحتضان أبنائها في الخارج، فللمرة الأولي من نوعها من زمن بعيد نستشعر بأن المصريات بالخارج لديهن فرصة حقيقيه لإشراكهن في صناعة قرار الوطن أو أن يكن جزءا ولو بسيط من رسم خريطة مستقبل الوطن.

إنها فرحة عارمة ممتزجة بفخر وأيضا بطعم المسؤلية الحقيقية نعم شعور بالمسؤلية تجاه مصر فجاءت ٣١ سيدة مصرية للمشاركة في هذا المؤتمر وكلهن عزم وإصرار علي أن يكن علي قدر الثقة، وبالفعل لم يكن مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة مجرد كلام مرسل أو كلام شعارات ترفع وبعدها يعود كل لما كان.

لكنه كان جهد وتنظيم وإبداع ممن فكروا مجرد فكره ثم اجتهدوا في تنفيذ هذا الحدث المهم الذي كان حجر الزاوية الحقيقيه لعمل متواصل وتوصيات بدأت بالفعل رؤية النور وبدأت الخطوة الأولي بإنشاء منتدي المصريين بالخارج حتي يكون هناك همزة وصل حقيقة بين المهاجرين والمسئولين.

ثم بدأت مبادرة الوزيرة نبيلة مكرم في الإعلان الفوري عن إجراءات لدعم استثمار واقتصاد مصر فكانت شهادة بلادي الدولارية، لأن هناك من المصريين الشرفاء يسعون دوما لإيجاد طريقة ميسره لدعم اقتصاد بلادهم.

نعم إنه العمل الجاد الدؤوب انها الخطوة الحقيقية الكبري في إحساسنا كمصريات مغتربات بان دورنا الحقيقي قد بدأ. فلم نكن أبدا يوم بمنأى عن قضايا الوطن لكن هذه المرة الأولي الذي تجتمع فيها الخبرة المتنوعة كل في مجاله وتخصصه وجميعنا رهن شارة البدء فداء لبلادنا .

فما كان إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عن عام المرأة مجرد إعلان أو تصريح بل كان رهان وثقه كبيرة في امكانيات المرأة المصرية.

فهناك الكثير والكثير من السيدات الفضلاوات اللواتي رسمن نجاحاتهن في بلاد الغربه بل وأثبتن جدارتهن في بلاد المهجر، لذلك كان مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة.

 سيداتان عظيمتان بدأتان في إطلاق الفكرة وتنفيذه معالي وزيرة الهجرة ورئيس المجلس القومي للمرأة، وبدأ التواصل معنا من الهيئة العامة للاستعلامات التي تعي جيدا قيمة المصريات بالخارج تلك الثروة الواجب استخدامها وتوجيهها لتنمية مصر، فكان التناغم والعمل الجاد وخروج صورة مشرفة لمصر تعطينا جميعا الأمل في الغد.

فشكرا لكل من ساهم في هذه الانطلاقة وشكرا لكل سيدة مصرية كان يوما جزء من صناعه مستقبل الوطن.
 
.. تحيا مصر بابنائها.