الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السلام الأميري لقطر.. الله - الوطن - الإرهاب


أُصُدر كتاب فى عام 1998 م باسم قواعد القوه الثماني والاربعين وهو يلخص القواعد للقوة من وجهة نظر الكاتب (روبيرت جرين ) فى 48 قاعدة كان من ضمنها أو واحدة منها أن المال والاغداق به على من حولك يُعد بمثابة شراء النفوذ ..

صحت قواعد روبرت جرين أم لم تصب’ ولكن تداول الكثير من الساسة والمحللين السياسيين والكتاب لقضية قطر وتفاصيل دعمها لعناصر داعش والاخوان وجبهة النصرة فى سوريا وفى أفريقيا يكون كالخميرة فى ذهن القارئ التى تضع فى مخيلته مكان قطر قنبلة موقوتة من الارهاب .

وهذا أمر لم يعُد هناك شك واحد بالمئة أن قطر تمول الارهاب بشكل متجبر ومبالغ وكبير! ولكن كل الكتاب والساسة الذين تناولوا تلك القضية لا يجيبون على سؤال واحد وهو لماذا تدعم قطر الارهاب ؟ الكثير وضع احتمالات وكلنا سنضع احتمالات كثيرة ولا توجد اجابة صحيحة واحدة ولكن !

ما أجمل تلك المعلومة التى تقول إنه كلما كثرت الاحتمالات كثر معها نسب وجود الحقيقة والاجابة الصحيحة المحيرة .

فكان من المفترض أن تكون قطر دولة مسالمة صغيرة المساحة تتمتع بثروات وتعدين ومستوى دخل فرد ممتاز وأن لا تزُج بنفسها- كما قال المحللون السياسيون فى هذا المجال – داخل مشاكل الارهاب وأن تعادى جيرانها الذين فى اخر الأمر أوقعوها تحت الحصار السياسى والاقتصادى .

ولكن نعود لنتساءل ما هى الاحتمالات التى تجيب عن السؤال لماذا تدعم قطر الارهاب ؟

ربما اشتركت سياسة قطر مع روبرت جرين فى وجهة النظر أن بأموالها تشترى نفوذًا فى المنطقة ؟
وربما أيضًا اعتقدت أن بأموالها ستشترى النفوذ فى المنطقة بالمال وعندما تحصل على النفوذ السياسى العسكرى بالارهاب سيتحول ذلك النفوذ السياسى العسكرى والسيادة فى المنظقة الى مال أكثر وثروات أكثر من السيطرة على جيرانها ؟؟.

ربما حملت فى ذاكرتها حرب العراق والكويت فى التسعينيات من القرن الماضى وظنت ان المساحة الصغيرة للدولة هى شارة ضعف واستضعاف وأنها لابد من شراء القوة بتمويل الدواعش والاخوان لتحمى ذاتها ؟ وتخلق ميليشيات ارهابية أو اعتقدت أن صغر مساحتها سيكون مطمعًا لأى دولة مجاورة ؟

ربما أيضًا قررت أن تكون الابنة العاقة للوطن العربى وبتصدير الارهاب لكل دول الوطن العربى والشرق الأوسط ستنال رضا واعجاب الغرب والدول الكبرى وأمريكا فسيكون لها نصيب أوفر من الصلاحيات ؟ ولكن -على الأقل – وبكل أريحية نستطيع أن نقول إن سياسة امريكا الحالية لا يمكن ان تكون سوى تقليم أظافر قطر.. فقطر لا تحظى بتصنيف أرقى من غيرها ونقلًا من موقع الاستخبارات المركزية الامريكى وبقسم المكتبة على الموقع الخاص بهم
Central intelligence agency (CIA)

فهناك تصنيف دولي لكل دولة متاح لكل مستخدمى ومتصفحى الموقع للجهاز فى قسم المكتبة وتحديدّا فى الأمور الدولية لدولة قطر.. ويقول الموقع ان قطر لا تحقق المعايير اللازمة لمنع أو تحديد الاتجار غير المشروع البشري ولأن قطر دولة تستقبل الباحثين عن فرص عمل من الكفاءات او دونها فتحدث بعض التجاوزات والمشاكل الناتجة عن ذلك و بالرغم من ملاحقة الحكومة وبذل المجهودات الكبيرة ولكن لم يتم معاقبة أى منتهك او ادانته بل كانت أقصى ما تم فعله هو نقله من كفيل الى كفيل أخر بالرغم من تقصى الحكومة القطرية فى اكثر من 11 حالة اتجار بشرى وهو المتمثل فى العمل الجبرى لعبودية الديِن أو التعديات البغائية على العاملات المهاجرات الى قطر من أجل فرص عمل .

فكان هذا هو رأى مركز الاستخبارات الأمريكى عن قطر وهو جهاز لا يستهان برأيه أو تصنيفه فبدلا من أن تصلح من شئونها الداخلية لتحظى بتصنيف أعلى قررت ان تكون katar وليس Qatar وتعنى خنجرا وهو نوع من أنواع الخناجر فى جنوب اسيا وقطر قررت أن تكون خنجرًا فى قلب الوطن العربى .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط