الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصيد في الماء العكر


منذ أسسه حسن البنا سنة 1928 اعتاد تنظيم الإخوان الإرهابي ارتداء ثوب الحمل الوديع لخداع السذج من المنتمين إليه والمغرر بهم من المتعاطفين معه ، بغية الاصطياد فى الماء العكر، واستغلال أى أحداث إقليمية كانت أو دولية للظهور على الساحة للإيحاء بأنهم حاملو لواء الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية !!


لهذا لم يكن من المستغرب أبدا أن يصدر الإرهابي الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد منذ يومين رسالة عن أحداث المسجد الأقصى، يزعم فيها أن الجماعة تدافع عن "الأقصى" ويوجه من خلالها كلمات مسمومة، يهاجم بها جامعة الدول العربية، رغم الخطوات التى اتخذتها لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على أولى القبلتين وثالث الحرمين.


القراءة الجيدة لما ورد في رسالة الإرهابي الهارب والمذيلة بتوقيع القائم بأعمال مرشد الإخوان، تؤكد بوضوح أن الهدف الأساسي منها ليس الدفاع عن المقدسات على وجه الإطلاق وإنما البحث عن شو إعلامي استمرارا لاستخدام الدين كمطية للعب على مشاعر المسلمين البسطاء بهدف تأجيجها لتحقيق مصالح العصابة الإخوانية لا أكثر !


المدهش أن الرسالة تحمل بين ثناياها الكثير من المتناقضات إذ ذكرت في جانب منها أن جامعة الدول العربية تحركت للرد على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى سواء بإصدار البيانات أو طلب عقد الجلسات قبل رباط الجمعة لإعادة الأوضاع إلى ما قبل منع الصلاة، وشنت فى الوقت نفسه هجومًا ضاريا عليها وعلى الدول العربية نفسها، فيما أشادت بموقف المجتمع الدولى رغم تأكيدها أيضا وجود تحالف عالمى يدعم إسرائيل!!


والمضحك أن القائم بأعمال المرشد -  اسم النبي حارسه- أكد في رسالته اللولبية أن المسجد الأقصى والقدس الشريف سيبقيان بؤرة الصراع بين الإرهاب الصهيوني وتحالفه العالمي، وبين جيل النصر المنشود لتحرير الأقصى من دون أن يتوجه ولو بإشارة عابرة إلى تحالف تميم ابن موزة الاستراتيجي مع تل أبيب ولا موقف قناته المشبوهة المزري في استضافة المتحدث العسكري الإسرائيلي أثناء ذروة الأحداث ليدافع عن موقف حكومته !


بالطبع لا ولن يجرؤ الحاج محمود على مهاجمة ولي نعمته الذي فتح أبواب دويلته لكل الهاربين من أعضاء التنظيم الإرهابي لسبب بسيط جدا وهو "اطعم الفم تستحي العين" !

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط