الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منذر المزكي .. ومجد ركوب المرجيحة


بينما كانت عيناه تنبض بالحزن كانت إجابته حاسمة علي سؤال وجهه له الإعلامي الإماراتي منذر المزكي ليجيب المواطن المصري الإسكندراني أشرف سمير بحسم بانه لا وقت للحديث عن الرياضة ورضيعته الصغيرة في حالة حرجة؛ رافضا بعزة نفس غير عادية أي مساعدة قانعا بترديد "الحمد لله" صافية من القلب.

وكان رائعا أن يقرر سريعا المزكي وفريق عمله السير خلف سمير حتي باب منزله ويعتذروا له عن التدخل في خصوصياته راجين منه توجيه دعوة لهم لشرب الشاي في منزله البسيط.

ويتجرد المزكي وفريقه من ثوب الرياضة ليخوضوا مباراة لاقناع الاب أشرف سمير بعلاج الصغيرة روميساء علي نفقتهم الخاصة ولايتركوا الجميلة الرضيعة حتي تخرج من غرفة العمليات سليمة معافاة.

ولاتملك وأنت تشاهد موقف المزكي الرائع إلا ان تتأمل في ملكوت الله من يسبب الاسباب ليقع بالمزكي الانسان القادم من بعيد في طريق سمير لانقاذ روميساء؛ وتجد قلبك يملئه الوجع علي حال آل إليه وطنك .. وفخر بمواطن صلب عزيز النفس رغم عوزة مرض الابنة .. وألم واستياء وأنت تتذكر بعض قنوات الإعلام المصري التي هاهي راصدة متربصة بأعين تملؤها السطحية والتفاهة ومحاطة بسياج من القبح لتخرج علينا كل ليلة بفقرات صادمة؛ بين فتاة ملطخة بالماكياج تدعي الفن وتتحدث عن مستقبلها الموعود بعد أن نجحت في ركوب المرجيحة بصوت وأداء شاذ وصور قبيحة في شوارع مصر .. وبين زوجة خائنة تتباهي مع بطل حكايتها الحرام ببراعتها في انتهاك حرمة بيتها وانتظار ثمرة جريمتها؟ ، وبين ضيوف يمتلكوا ثقافة الحوار بضرب الحذاء و التراشق بالسباب.. وبين إعلام اخر يدافع عن مصالحه ..وأخر لايمتلك إلا العويل والصراخ مدافعا عن أوطان غير بلاده أو..و..أو ...

ويبدو جليا أن هولاء لايعلمون للاسف انهم يحملون شرف الانتماء لإعلام كان صاحب الريادة بالمنطقة؛ ولايعلمون ان هناك بعيدا في أمريكا اللاتينية تجلت ظاهرة اغنية ديسباسيتو لتنقذ وطنها بورتريكو من أزمة اقتصادية كادت تدفع الدولة لاشهار افلاسها لولا ان كشف تصوير الاغنية عن جمال بلادها ليشاهدها المليارات عبر يوتيوب وتنجح في جذب الآف السائحين مرة أخري إلي البلاد لينتعش اقتصاد الدولة التي كانت منكوبة بالمفعول السحري للإعلام الجديد وقوتها الناعمة.. بينما نحن هنا نصنع المجد بركوب المرجيحة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط