كل واحد مننا عنده حلم أو أمنية أو حتي هدف بيحاول كل يوم يوصله.. ممكن أوي يكون حاجه نفسك فيها بقالك سنين .. سعيت علي قد ما قدرت و فكرت ..دورت علي كل الحلول الممكنة و سألت اللي حواليك علي حلول و قالولك طريقك مَسْدُودَا مَسْدُودَا يا ولدي ..
خلاص كده خلصت ..؟
يعني مفيش أمل؟
لأ فيه ..
هحكي تجربة شخصية لما عملتها و أنا كلي ثقة و يقين حققت أكتر من اللي قلبي كان عايزه ..
بس خليك معايا للآخر و متقولش عليا منخوليا ..عشان أنا كده فِعْلًا بس كلامي اللي حقوله ده .. حقيقي 100 % بكل تفاصيله .. و نتايجه.
جرب قبل ما تنام تسأل نفسك السؤال ده ..نفسي في ايه أحققه ؟
خلي الإجابة في عقلك ..حتلاقي نفسك و انت نايم بتدور علي إجابه..آه والله
حتقول عليا ايه شغل الجنان ده بقي ؟ و أنا مش قصير أوزعة أنا طويييل و أهبل!
أنا فكرت كتيير قبل ما أحكي التجربة دي … و لقيت زي ما ربنا كريم اوي و حنين اوي و ساعدني لما من قلبي وثقت فيه . . ممكن كمان يساعدك و يبقي ليك حدوتة تحكيها بعدين ..زي الحدوتة اللي هحكيهالكم دي ..
طبقت موضوع السؤال ده .. و كان اللي نفسي احققه وقتها ..اني الاقي شغل و بمبلغ أكبر من اللي كنت باخده .. وقتها كان عندي مشاكل في الشغل اللي كنت فيه و كانوا مقررين يستغنوا عني لأسباب لحد دلوقتي ممكن أكون معرفهاش بس من قلبي بشكر ربنا أن كل ده حصل بتدبيره عشان حاجة ليا أكبر و أحسن ..
و أنا بردد السؤال ده .. طبعا زي أي أوفرثينكر أصيل قعدت أفكر إزاي؟ لما حمشي من الشغل ..حفضل كده من غير شغل ؟ و حفضل مكاني مبكبرش و مش لاقيه حد يقدرني؟
عندي عادة لذيذه .. لما بحتاج رسالة من ربنا بتوضي و بصلي ركعتين و أغمض عيني و أمسك المصحف و أشوف عينيا حتيجي علي ايه أول حاجة ..جت عيني علي الأية دي ..
( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) السجدة/ 5 .
قعدت يومين ..بفكر في حلول من غير ما اخلي عقلي يفكر “إزاي؟" .. بقيت بفكر في أكتر حلول غير واقعية ..حاجات فوق اللي بتمناها كمان ..و معاها بردد " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ " لحد ما بروح في النوم
و في تالت يوم ..
خلاص بروح بخلص ورقي عشان اسيب الشغل ..كان جوايا زعل طبعا أن حسيب مكاني و من غير أسباب واضحة و من عدم تقديري من المكان ده ..بس في نفس الوقت كان جوايا هدوء و سكينة معرفش كنت جيباهم منين لدرجة إن أول حاجة عملتها أول ما أخدت فلوسي من المكان ده ..رفعت سماعة تليفون علي أغلي و أحسن كوافير كنت عايزه أروحله و حجزت ميعاد هناك .. و رحت عملت shopping محترم و فسحتني و بسطني و في نفس اليوم .. و أنا مرتاحة من جوه و جوايا ثقة غريبة ..و مبطلتش اقول في سري كل ما أقفش نفسي أفكر.. أقول " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ " لحد ما تليفوني رن و جاتلي المكالمة دي ..
ألو سارة ! عاملة ايه ؟ بقولك ! أنا بحاول أوصلك بقالي كتير تليفونك كان بيديني مشغول و مغلق !!
أنا: إزاي ؟؟ جايز الشبكة هنا وحشة ! خير فيه مصيبة ؟ خضتيني!!
أنا اتقبلت في شغل في كذا و بمرتب كذا
أنا: ....
سارة أنتي معايا ؟
أنا : آه معاكي !
تعالي بكرة معايا في انترفيو عايزين ناس و أنا قلتلهم عليكي ..مش أنتي مكنتيش مرتاحة في شغلك ده و كنتي تستحقي تاخدي فلوس أكتر وكانوا مش راضيين يزودكي ؟
أنا: .....
سارة أنتي مفيش رد فعل ليه ؟ مالك يا ماما
وقتها حكيتلها و أنا بعيط من جمال تدبير ربنا .. من قربه .. ثقتي و يقيني فيه كانت كافية توديني لمكان أحسن بمرتب أكبر في وقت كان هو بيأهلني أكون مناسبة فيه و مستعدة .. ترتيبه أني اجيب لبس جديد و أعمل شعري و ابقي في مود حلو و مطمنة .. ابقي جوايا عارفة إني مستحقة المكان ده فأروح الانترفيو و أنا كلي ثقة في نفسي و اشتغل في نفس اليوم ..
شفت بقي ؟
يدبر الأمر.. جربها !
كل اللي أقدر اقولهولك لو عشت بالأيه دي ..حتشوف من الله ما لم يتوقعه عقلك بجد .