الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يُدَبِّرُ الْأَمْرَ


كل واحد مننا عنده حلم أو أمنية أو حتي هدف بيحاول كل يوم يوصله.. ممكن أوي يكون حاجه نفسك فيها بقالك سنين .. سعيت علي قد ما قدرت و فكرت ..دورت علي كل الحلول الممكنة و سألت اللي حواليك علي حلول و قالولك طريقك مَسْدُودَا مَسْدُودَا يا ولدي .. 
خلاص كده خلصت ..؟ 
يعني مفيش أمل؟ 
لأ فيه ..
هحكي تجربة شخصية لما عملتها و أنا كلي ثقة و يقين حققت أكتر من اللي قلبي كان عايزه ..
بس خليك معايا للآخر و متقولش عليا منخوليا ..عشان أنا كده فِعْلًا بس كلامي اللي حقوله ده .. حقيقي 100 % بكل تفاصيله .. و نتايجه.
جرب قبل ما تنام تسأل نفسك السؤال ده ..نفسي في ايه أحققه ؟ 
خلي الإجابة في عقلك ..حتلاقي نفسك و انت نايم بتدور علي إجابه..آه والله 
حتقول عليا ايه شغل الجنان ده بقي ؟ و أنا مش قصير أوزعة أنا طويييل و أهبل! 

أنا فكرت كتيير قبل ما أحكي التجربة دي … و لقيت زي ما ربنا كريم اوي و حنين اوي و ساعدني لما من قلبي وثقت فيه . . ممكن كمان يساعدك و يبقي ليك حدوتة تحكيها بعدين ..زي الحدوتة اللي هحكيهالكم دي ..

طبقت موضوع السؤال ده .. و كان اللي نفسي احققه وقتها ..اني الاقي شغل و بمبلغ أكبر من اللي كنت باخده .. وقتها كان عندي مشاكل في الشغل اللي كنت فيه و كانوا مقررين يستغنوا عني لأسباب لحد دلوقتي ممكن أكون معرفهاش بس من قلبي بشكر ربنا أن كل ده حصل بتدبيره عشان حاجة ليا أكبر و أحسن ..

و أنا بردد السؤال ده .. طبعا زي أي أوفرثينكر أصيل قعدت أفكر إزاي؟ لما حمشي من الشغل ..حفضل كده من غير شغل ؟ و حفضل مكاني مبكبرش و مش لاقيه حد يقدرني؟

عندي عادة لذيذه .. لما بحتاج رسالة من ربنا بتوضي و بصلي ركعتين و أغمض عيني و أمسك المصحف و أشوف عينيا حتيجي علي ايه أول حاجة ..جت عيني علي الأية دي ..

( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) السجدة/ 5 .

قعدت يومين ..بفكر في حلول من غير ما اخلي عقلي يفكر “إزاي؟" .. بقيت بفكر في أكتر حلول غير واقعية ..حاجات فوق اللي بتمناها كمان ..و معاها بردد " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ " لحد ما بروح في النوم 

و في تالت يوم .. 
خلاص بروح بخلص ورقي عشان اسيب الشغل ..كان جوايا زعل طبعا أن حسيب مكاني و من غير أسباب واضحة و من عدم تقديري من المكان ده ..بس في نفس الوقت كان جوايا هدوء و سكينة معرفش كنت جيباهم منين لدرجة إن أول حاجة عملتها أول ما أخدت فلوسي من المكان ده ..رفعت سماعة تليفون علي أغلي و أحسن كوافير كنت عايزه أروحله و حجزت ميعاد هناك .. و رحت عملت shopping محترم و فسحتني و بسطني و في نفس اليوم .. و أنا مرتاحة من جوه و جوايا ثقة غريبة ..و مبطلتش اقول في سري كل ما أقفش نفسي أفكر.. أقول " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ " لحد ما تليفوني رن و جاتلي المكالمة دي ..

ألو سارة ! عاملة ايه ؟ بقولك ! أنا بحاول أوصلك بقالي كتير تليفونك كان بيديني مشغول و مغلق !! 
أنا: إزاي ؟؟ جايز الشبكة هنا وحشة ! خير فيه مصيبة ؟ خضتيني!!
أنا اتقبلت في شغل في كذا و بمرتب كذا 
أنا: ....
سارة أنتي معايا ؟
أنا : آه معاكي !
تعالي بكرة معايا في انترفيو عايزين ناس و أنا قلتلهم عليكي ..مش أنتي مكنتيش مرتاحة في شغلك ده و كنتي تستحقي تاخدي فلوس أكتر وكانوا مش راضيين يزودكي ؟
أنا: .....
سارة أنتي مفيش رد فعل ليه ؟ مالك يا ماما 
وقتها حكيتلها و أنا بعيط من جمال تدبير ربنا .. من قربه .. ثقتي و يقيني فيه كانت كافية توديني لمكان أحسن بمرتب أكبر في وقت كان هو بيأهلني أكون مناسبة فيه و مستعدة .. ترتيبه أني اجيب لبس جديد و أعمل شعري و ابقي في مود حلو و مطمنة .. ابقي جوايا عارفة إني مستحقة المكان ده فأروح الانترفيو و أنا كلي ثقة في نفسي و اشتغل في نفس اليوم .. 
شفت بقي ؟
يدبر الأمر.. جربها !
كل اللي أقدر اقولهولك لو عشت بالأيه دي ..حتشوف من الله ما لم يتوقعه عقلك بجد .



المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط

-