الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة تأليف طه حسين للشعر والأغاني.. توقف بعد سخرية حافظ إبراهيم منه

صدى البلد

رغم البراعة الشديدة في الأدب والرواية والقصة وغيرها من الأداب التي تميز عميد الأدب العربي طه حسين فيها وإحداثة طفرة علمية كبيرة ليكون منارة لمن هم قادمون من خلفه إلا أن هناك محطة هامة في حياته لا يحب أن يتحدث عنها.

في بدايات عميد الأدب العربي كان مصرًا على نظم الشعر وكتابة الأغاني ونشرها في ما تيسر له من صحف في هذه الفترة بل وصل الأمر أن تغني المطرب والملحن الأشهر في مصر بدايات القرن الماضي كامل الخلعي له وهي أغنية تسمى "لولا هواك".

تقول كلمات أغنية "لولا هواك": " أنا لولاك كنت ملاك / غير مسموح أهوى سواك سامحنى / فى العشاق أنا مشتاق/ أبكى وأنوح بالأشواق / صدقنى عهدك فين نور العين / بالمفتوح تهوى اتنين جابنى / أنا أهواك مين قساك / أنا مجروح غايتى رضاك / واصلنى"


اما عن كتابة الشعر فيقول طه حسين "أنه كان يعتقد في بدايته الأدبية وخاصة وهو طالب في الأزهر أنه يكتب الشعر ويتميز به فكان يكتب وينشر في عدد من الجرائد في وقته لكن مع الوقت توقف عن الكتابة وذلك بعدما سخر حافظ إبراهيم منه حين التقاه وسأله أحدهم عن رأيه وخاصة أن القصيدة كانت طويلة جدًا فرد حافظ إبراهيم قائلًا" :لا دا المطلع بس" وهو ما دفعهم للضحك وبعدها ركز طه حسين مجهوده في كتابة القصة والبحث.

لكن طه حسين تحدث في محاضرة له ألقاها في نادي الموظفين ونشرتها مجلة "آخر ساعة" تحدث عن الموسيقي والتمثيل وكتابة الشهر فيقول" : إذا صح ما يقولون من أن مقاييس الرقي الأدبي لكل أمة من الأمم، هي أشعارها وأمثالها وأغانيها، لأن الأشعار مرآة النفس والأمثال صورة الفكر، والأغانى لغة القلوب، أقول إذا صحت هذه القاعدة، وقسنا رقي العرب فى جاهليتهم بهذه المقاييس الثلاثة كانت النتيجة مؤلمة جدًا".

ويضيف حسين":تسىء المغنية توقيع النغم، وينحرف صوتها عن طريقه، فيحدث فيه شىء من الاهتزاز والاضطراب، يكون مصدرا لجنون الجمهور وإغراقه فى الصياح والتصفيق، وهو فى الوقت نفسه دليل واضح، على أن القوم لم يجيئوا للغناء، وإنما جاؤوا لكل ما يستثير العواطف الكاذبة، أو أنهم لا يرون الغناء إلا أشبه بما يتخذ على المائدة من الألوان التى تحرك شهية النفس للطعام".