الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 105 أعوام على غرق «التيتانك».. رواية تنبأت بسفينة خيالية تشبهها ونهايتهما واحدة

صدى البلد

سفينة إنجليزية عملاقة بنيت عام 1912 على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة، واستخدم في بنائها أكثر التقنيات تقدمًا؛ وتمت مراعاة كل معايير السلامة وسميت "السفينة التي لا يمكن إغراقها"؛ واستغرق بناؤها حوالي عام وتعد أكبر باخرة نقل ركاب في العالم حينها؛ إذ وصل وزنها لأكثر من 52 طنا؛ وطولها 269 مترًا؛ وارتفاعها وصل إلى 53 مترًا؛ تستوعب 2220 راكبًا وبها أكثر من 20 قارباً للنجاة.

إنها سفينة "التيتانك" وكانت ستسمى في البداية "جيجانتيكا"؛ انطلقت في أول رحلاتها في 10 إبريل 1912 من لندن إلى نيويورك ولكن بعد أربعة أيام من انطلاقها اصطدمت الباخرة بجبل جليدي في 14 إبريل؛ وأدى ذلك لغرقها بعد ساعتين ونص من لحظة الاصطدام؛ ونجا 706 أشخاص فقط من أكثر من ألفي راكب؛ وكان أغلبهم نساء وأطفال.

والغريب في هذا الحادث المؤلم؛ تنبؤ الكاتب الأمريكي "مورجان روبرتس" بمثل هذا الحادث؛ إذ كتب رواية العبث عام 1898؛ و تحدثت الرواية عن سفينة عملاقة خيالية وصفها مورجان بأنها غير موجودة في الحقيقة ووصف وزنها 70 طنا؛ و طولها 240 مترا؛ وتحمل 3000 مسافر؛ وأسمى السفينة "تيتان" تيمنًا منه بعمالقة الأساطير اليونانية؛ ولكن تتعرض السفينة لضباب كثيف في رحلتها الأولى في إبريل جعلها تصطدم بجبل جليدي و تغرق في المحيط الأطلنطي.

ولكن لم تنجح الرواية بسبب بعدها عن الواقعية وعدم قدرة القراء على تخيل سفينة بهذا الحجم؛ ولكن بعد مرور 14 عامًا تحققت الرواية فـ"تيتان" الخيالية و"تيتانك" الحقيقية متشابهتان جدًا في المواصفات وحتى في الأسماء و لهما نفس النهاية المؤلمة وكان هذا التشابه مؤلم ومخيف.

وفسر مارتن جارنر؛ أنه اختار الغرق في بداية الربيع؛ لأنه أراد إغراق السفينة في غير وقت الحرب؛فالاصطدام بجبل جليدي يعد مناسباً لغرق أي سفينة؛ والمحيط الأطلنطي يحتوى على جبال جليدية كثيرة؛ وفي شهر إبريل بالتحديد لأنه بداية الصيف حيث تتفكك الجبال الجليدية من اليابس إلى المحيط.