الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الروهينجا.. وأكذوبة "داعش"


أوهمونا وأوهموا العالم كله بأن جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي ضد الأقليات والأبرياء هي حصيلة لمعتقدات وموروثات دينية خاطئة، تبناها أعضاء هذا الكيان من أجل نصرة الدين، واستخدموا فيها أسلحتهم غير الشريفة لتبرير العمليات الخسيسة التي يرتكبونها ضد ضحاياهم..

أحداث الاضطهاد الديني التي شهدتها مؤخرا دولة "بورما" ضد مسلمي الروهينجا، واتخاذ حكومتها إجراءات التضييق والتمييز ضدهم، كانت خير دليل على أكذوبة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يتظاهر دائما بأنه نصير للدين ومنتصر لأبنائه، بعد أن وقف متفرجا على ما يحدث ضد هؤلاء المسلمين الذين تعرضوا مؤخرا لأبشع عمليات القمع والقتل والتعذيب والتشريد ..

أحداث "بورما" كشفت أيضا حقيقة دور الأجهزة الاستخباراتية العالمية التي ترعى وتقود وتحرك هذا التنظيم المجرم، من أجل إلصاق جرائمه بالدين الإسلامي، لكن هذه الأحداث لم تكن البداية بل تخاذل هذا الكيان في دفاعه من قبل عما يحدث ضد مسلمي "غزة"، وكان ذلك دليلا قاطعا على تورط دول كبرى في دعم هذا الكيان..

إلصاق تهم هذا التنظيم الإرهابي بالدين الإسلامي الحنيف بهذه السهولة، دليل على تقاعس وفشل مؤسساتنا الدينية في مصر أولا وفي المنطقة العربية بعد ذلك في التثقيف بتعاليم الدين الوسطي الحنيف، التي حرمت سفك الدماء وجرمت ترويع الآمنين، وأكدت أن الدين بريء من هذه الأفعال براءة الذئب من دم ابن يعقوب..

إعلامنا أيضا فشل في تثقيف المواطن بجرائم تنظيم "داعش"، وتحذير الناس من مخاطره وتوعيتهم بحقيقة رعاية دول بعينها له، فالمواجهة الحقيقية للإرهاب ليست في المعارك العسكرية فقط، بل بالحشد الشعبي والمشاركة المجتمعية..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط