الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أصحاب العمائم


ظل الأزهر.. مشيخة وشيخًا .. منارة للدعوة الوسطية .. وقبلة للعلم .. وسفينة للدعوة .. ودرعًا لحماية الوطن.. وفخرًا لمن ينتسب إليه.. يصدر للعالم .. صوتًا معتدلًا .. ودعوة بالحسنى..وقادة ورموزًا .. تقدموا الصفوف فى بلدانهم ..فى سائر أرجاء العالم.
 
وتعالت الأصوات تارة بتطوير الأزهر .. واُخرى بتنويره؟ لكن كيف؟ وهو منارة للتطوير فى حد ذاته.

وتصدى الازهر ..بشجاعة الشيخ ورموز المشيخة ..لكل الدعاوى التى تستهدف الأزهر ..كمؤسسة دينية وثقافية وتربوية وتعليمية وتنويرية تحافظ على تراث الأمة وهويتها.

وتصدى الازهر .. لدعاوى التشدد.. وتقدم حقوق الأمة فى ثرواتها .. وتصدى لسيل الفتوى الضالة والمتشددة وواصل انفتاحه تربويا وتعليميا وثقافيًا ودعويًا ..وأصبح صوت الأزهر فى العالم فى كل الأحداث ذات الصِّلة بالإسلام وحوار الأديان وحقوق المسلمين والبشر جميعًا.

ومن داخل أورقة المشيخة..جاء التصدى.. وجاء تطوير المناهج ..وجاء تنقية كتب التراث .. وجاء الانفتاح على العلوم ..وعلى شعوب الارض ..من خلال المبعوثين والوافدين من الازهر وإليه .

وأصبحت مؤسسة الازهر بمساجدها..ومدارسها..وجامعتها وفروعها .. ومراكزها البحثية..ومرصده ..ومكتبته الإليكترونية .. ووسائل إعلامه .. طالته ايدى التحديث الشامل .

لم يكن كل هذا ..أن يبدأ..ويستمر.. ويكتمل .. دون عقول متنورة ..دارسة .. باحثة..عصرية الأداء ...وسطية المنهج .

إنهم أهل العمائم ...من شيوخنا...رجال حول الإمام الأكبر الفارس الذى ينتفض غيرة على أزهره ومنهجه وشيوخه...ولا يخشون فى الله لومة لائم .

إنهم أصحاب العمامة التي يفتخرون بها ونجلها نحن ، ذات اللونين الاحمر بلون الدم المبذول دفاعا عن العقيدة وصحيح الدين، والابيض وهو لون السلم والتعايش في سلام كما اوصت به شريعتنا السمحاء.

ويلى الصفوف فى مسيرة الأزهر الوطنية والدعوية والتربوية والتعليمية والتثقيفية والتنويرية والعالمية ذلك الشيخ الجليل الدكتور عباس شومان ..وكيل الأزهر الشريف ...رجله الثانى ..وذراع الإمام الأكبر اليمنى.

والرجل يعود مسقط رأسه الي بقعة مصرية في صعيد مصر دأبها العلم وذريتها العلماء وصفتها انها اكثر بقاع مصر ثقافة وتعليما.. إنها شطورة احدي قرى سوهاج بصعيد مصر وهذا يفسر التنوع الثقافي واعتدال المنهج والانفتاح في شخصية الشيخ الوكيل الجليل الذى اصدر له الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية قرارًا بتجديد فترة لوكالة أكبر مؤسسة عالمية وهى الازهر الشريف...لتكتمل مسيرة التحدث الذاتي للأزهر ...ومسيرة الانفتاح على العلوم الحديثة وثقافات العالم ...ويزداد التواصل والتواجد والتأثير عالميًا فى دور ريادى يلائم قامة وقيمة المشيخة والشيخ ..

وليستمر تطوير وتنقية المناهج وكتب التراث ..ولتتوسع أذرع الازهر الدعوية ..والتربوية..والتعليمية ..والبحثية..والتنويرية ..والإعلامية .. والخيرية.. لخدمة المجتمع واهله والوصول بالدعوة والمنهج إلى كل دول العالم ..وليواجه الازهر دعاوى الضلال والتطرف والتشدد والفتن والالحاد.

إن ما يشهده الازهر فى سنواته الاخيرة من تحديث عصرى..ومواجهة..وتواصل ..كان يتطلب رجالا حول الامام الأكبر فى مسيرته التنويرية ومسيرة الازهر جامعًا وجامعة ومتوسعة الأنشطة .

إن كل هذا لشهادة بنجاح القصد وسلامة الفكر ..وقوة العزم .. وإخلاص الرجال من أهل العمائم ..شيوخنا الأجلاء .

إن هذا التجديد فى الوكالة لهو مباركة للمسيرة..ودعمًا لتواصلها..وانتظارًا لثمارها..فى اعتدال الفكر وسلامة الدعوة ..ووطنية الحس ..وعالمية الأثر من الازهر مشيخة وشيخًا وشيوخًا وجامعًا وجامعة .. وأبناء لمصر والعالم بأسره
حتى يعم السلام.. والتآخى.. والاعتدال.. فى مجتمع تسوده القيم السامية.. والعدل.. والمساواة ...بين خلق الله ..أجمعين.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط