الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في عيد ميلاد سهير المرشدي.. إيزيس المصرية أخت الشهيد.. تزوجت حبها الوحيد وانفصلا وظلا صديقين.. وهذا سر شبابها الدائم

سهير المرشدي
سهير المرشدي

فنانة تميزت ببشرة خمرية وأعين واسعة سمراء وملامح حادة تشبه لحد كبير ما يقال عن جميلات العصر الفرعوني، تتمتع بالحس العاطفي الجياش، ونعمت بفترة طفولة هادئة لأب شرقي وأم حنونة تمثل الوعاء الرقراق لابنائها، لم تجرِ عمليات تجميل أبدًا، وفضلت أن تحافظ على شبابها الدائم من خلال تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة طوال عقود، تؤمن بالقدر وراضية عن كل اختياراتها الماضية، حتى أنها لو خيرت للعودة للماضي ستختار كل ما حدث عن اقتناع.

ولدت سهير المرشدي منتصر في ٢١ سبتمبر عام 1946، في طنطا بمحافظة الغربية، ثم أكملت التعليم في مرحلة الثانوية في حي الحلمية بالقاهرة، كانت تهوى التمثيل منذ صغرها على مسرح المدرسة، حيث اكتشفتها ناظرة المدرسة أثناء تمثيلها في مسرحية "الأميرة العمياء" وتم تكريمها حينها على هذا الدور، ثم أكملت دراستها الجامعية في "المعهد العالي للفنون المسرحية" رغم رغبة والدها في دراستها الطب، إلا أنها أصرت على التمثيل.

قدمت حوالي ٥٠ دورا منذ أدائها لشخصية حميدة في مسرحية "زقاق المدق" حتى دورها إيزيس في مسرحية "إيزيس"، قدمت دورًا في فيلم "البوسطجي" لا يتعدى ٥ دقائق، ودور صغير أيضًا في فيلم "عودة الابن الضال" ورغم صغر الدورين إلا إنهما كانا فارقين في حياتها الفنية.

حصلت على لقب "إيزيس المصرية" بعد أدائها لدور إيزيس في مسرحية تحمل نفس الاسم، وكانت من تأليف الكاتب الكبير توفيق الحكيم، وكانت هذه آخر مسرحية تقدمها، وقالت في حوار تليفزيوني لها أن أسطورة إيزيس من التراث الشعبي وأجمل ما فيها أنها تدور عن المرأة ووفائها، وتعتبرها أقدم دعوة من أجل الوحدة العربية فحين تقطع زوجها أوزوريس إلى ١٣ جزءا بدأت إيزيس في جمع أجزائه مرورًا من مصر إلى بيروت إلى باقي الدول، كإشارة لأهمية الدول العربية لأنها تعتبر أقدم دعوة لترابط الوطن العربي.

عانت المرشدي نفسيًا منذ استشهاد أخيها صلاح المرشدي في حرب ١٩٧٣، ولكنها تستمد قوتها دائمًا من كونها أخت لشهيد وطني، وتحب ممارسة الرياضة باستمرار، مع المواظبة على رياضة اليوجا بالتحديد لأنها تهدئ الأعصاب، كمحاولة منها لتحمل الضغوط التي تواجهها سواء في العمل أو على المستوى الشخصي، حيث اعتادت على تحمل مسؤولية المقربين منها.

بدأت قصة حبها من زوجها الراحل كرم مطاوع منذ المرة الأولى الذي رآها فيها أثناء دراستها، حيث كان يدرس لها وحين كانت تتأخر على محاضراته كان يطردها، وكانت هي تنسحب في هدوء، حتى حضرت مسرحية "ليلة مصرع جيفارا" وكانت من إخراجه وتمثيل سناء جميل ومحمود ياسين، وبعد الانتهاء من العرض ذهبت لتسلم على صديقتها سناء وافتتح هو حديث معها وسألها عن رأيها في العرض، وتوالت الأحاديث حتى تقربا من بعضهما وتزوجا في عام 1971.

استمر زواجهما لمدة 22 عاما تخللها حب ووفاء وإخلاص والقليل من المشاكل، كان هو الاب والأستاذ والأخ والصديق والزوج والحبيب، وكانت هي الأم أحبها لشهامتها وجمالها وإخلاصها، حتى أتى قرار انفصالهما ولم يكن بسبب مشكلة محددة، كانت الكثير من التراكمات التي أدت لهذا القرار، لكنهما ظلا صديقين حتى بعد الانفصال وظل يتودد ويزور ابنتهما الوحيدة حنان حتى وفاته.