الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر وأفريقيا ..البحث عن الفاعلية


مصر احدى الدول اﻻقريقية وتمثل بوابة للقارة السمراء وعمقا لها من حيث الموقع والتاريخ الذى يؤكد على عمق التجارب المشتركة والمعاناة من ويلات اﻻستعمار وتبعاته.

وينظر اﻻفارقة لمصر على أنها المرجعية الحضارية للثقافة والحضارة اﻻفريقية بل هناك من يؤكد على أفريقية مصر وحضارتها بأدلة متعددة ومن هؤﻻء الشيخ انتاجوب العالم السنغالى الشهير الذى أكدت بعض أطروحاته على ذلك بأدلة منها اﻻعتداد بالثقافة الزنحية والفخر بها وكذلك المحبة واحترام هذا اللون واعتباره دليلا على القوة والعمل والقيم الأخرى التى تجعل من اللون اﻻبيض مرادفا لعدم النفع وكذلك عدم احترامه.

وساق انتاجوب ادلة أخرى تدعم اقريقية مصر من الترابط اللغوى بين الهيروغليفيه واللغات الاخرى المنتشرة فى غرب القارة ومنها لغه الولوف.

مصر تمثل دون مغاﻻة فخرا للافارقة ولكن عندما يتوارى ذلك عن ذهن صانع القرار هنا يصبح اﻻمر خطرا وخاصة اننا نعيش فى عالم يسعى لتحقيق مصالحه ويخطط لذلك.

هذا العالم يعرف قدر القارة جيدا ويعرف انها اﻻمل والمستقبل والموارد والثروة واﻻ لما كان مارس اﻻسترقاق منذ مئات السنين لبناء العالم الجديد واعتقد اننى ان قلت أن بناه الحضارة فى أمريكا الجنوبية هم اﻻفارقه فإننى بذلك اعود بالحق ﻻصحابه.

لقد ذهبت الدول الاستعمارية الى أفريقيا لنهب الثروات وتحقيق الرفاهيه على حساب الشعوب التي عانت ومازالت من ممارسات المستعمر والنظره الدونيه للانسان الزنحى والنتيجة استمرار حاله العوز والتبعية التى تعمد اﻻستعمار استمرارها للوصول الى ثرواتنا التى هى فى الحقيقه سبب من أسباب تقدمه.

وقد كانت العلاقات المصرية اﻻفريقية فى عهد عبد الناصر تمثل عمق المسؤلية المصريه نحو دول القارة بعيدا عن أفكار ومدركات التمييز التى ضربت تلك العلاقات فيما بعد على أساس عدم تقدير استراتيجي من صانع القرار وان كانت مرحلة الرئيس السادات كانت تحمل جمله من التحديات واأزمات جعلت الدائرة العربيه سابقة على اﻻفريقية بحكم اﻻنشغال بحرب شاملة مع الكيان الصهيونى.

حتى اﻻفارقة ومعظم الدول وقفوا مع مصر فى هذه الحرب على المستوى الرسمى وسجلوا مواقف وأدوارا مشرفة تشهد على تقدير مصر والحرص على امتداد العلاقات وفاعليتها على أساس أن ذلك يمثل اﻻساس فى العلاقات التى شهدت الأمر نفسه من جانب مصر الناصرية التى كانت قبله حركات التحرر من اﻻستعمار التقليدى الذى مزق كيانات القارة اﻻفريقية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط