الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البابا فرنسيس ومسار العائلة المقدسة


أمام حشد كبير من كل دول العالم ومن كل اللغات بارك الأربعاء الماضي قداسة البابا فرنسيس بابا روما أيقونة العائلة المقدسة والتقى بوفد مصري ترأسه السيد وزير السياحة يحيي راشد ضم بعض رجال الأعمال وإعلاميين الذين رفعوا علم مصر وقد ألقى البابا فرانسيس كلمة للحاضرين رحب خلالها بالحضور وخاصة بالوفد المصرى المشارك لمباركة الأيقونة الخاصة برحلة العائلة المقدسة التى قدمت إلى أرض مصر، للفرار من بطش وظلم الملك هيرودس وذلك إيذانًا بإفتتاح مسار العائلة المقدسة في مصر والذي سيكون أطول مسار في العالم حيث يبدأ من البوابة الشرقية في رفح حتى أسيوط وهي ليست أول مرة تحاول مصر إحياء مسار العائلة المقدسة ففي زمن الوزير هشام زعزوع تمت إحتفالية كبيرة في مصر القديمة عند حصن بابليون وبحضور كل وزراء ذلك الزمان وقداسة البابا تواضروس الثاني وممثلي من جميع الكنائس بما فيهم الفاتيكان وحضروا صحفيين من كل دول العالم ولكن نقص ذلك الإستمرارية والأهتمام الذي أرجو أن هذه المرة نتفاداها وتضع الدولة ومعها شركات السياحة مسار العائلة المقدسة على خريطة السياحة العالمية حيث ملايين من مسيحيي العالم ومن غير ديانات يمكنهم استخدام هذا المسار لما فيه من فوائد روحية لهم خاصة أن دول الجوار مثل الأراضي المقدسة حيث بيت لحم وقبر المسيح وفي الأردن الموقع الذي اعتمد فيه يسوع المسيح وجبل نيبو في الموقع الذي شاهد موسى أرض الميعاد وإلى أخره من المواقع .. تستكمل زيارة العائلة المقدسة في مصر دائرة الحج حيث أن المسيح هرب مع عائلته القديس يوسف والقديسة مريم وجاءها كلاجئ إليها مدة ثلاث سنوات " "قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ ". ( إنجيل متى2 /13 ) .

يحث البابا فرنسيس الحكومات العربية لإستقبال النازجين واللاجئين من سوريا والعراق وغيرهم وهناك من هذه الحكومات يرفضون استقبال هؤلاء اللاجئين فمباركة قداسة البابا فرنسيس لمسار العائلة المقدسة التي جاءت كلاجئة ونازحة إلى مصر تأتي في إطار إهتمامة الشخصي باللاجئين من جهة وإهتمامه بمصر من جهة أخرى . تعد مباركة البابا لمسار العائلة المقدسة دفعة حقيقية لاستعادة السياحة المصرية لمكانتها الطبيعية على الخريطة العالمية، والحصول على نصيبها العادل من حركة السياح الوافدين للسياحة الدينية، مما يدر على الاقتصاد القومى ملايين الدولارات ويوفر الآلاف من فرص العمل للشباب، فقطاع السياحة هو قاطرة التنمية الحقيقية لجميع القطاعات الأخرى. وإذا كنا جاديين في إحياء هذا المسار على الدولة وكل من يهتم بهذا المسار تمهيد الطرق وتهيئة الفنادق التي على المسار حتى تستوعب أعداد الحجاج التي ستأتي إلى مصر وتكون صورة جميلة عن مصر.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط