الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ماليش في الكورة"


لا أهوي الماتشات.. ولا أفهم كيف اجلس لمدة ساعة ونصف أشاهد 11 لاعبا "يجرون" داخل مستطيل أخضر خلف كرة .. ولا أعرف الفرق بين الجول والأوفسايد ولا البلنتي .. ولا من هو محمد صلاح الذي يعشقونه ولا النني وهل تريزيجيه مصري أم أجنبي.. وكم من مشاجرات افتعلتها بسبب حب زوجي وأولادي لكرة القدم .. وإصرارهم علي تغير قناة التلفزيون ليشاهدوا أي ماتش حتي لوكان بين الصين وكوريا.

ولكني فجأة ضبطت نفسي أتابع التصفيات .. وأسأل عن الأسماء والفرص المتاحة لنا لنصل لكأس العالم.. ووجدتني أنتظر ماتش مصر والكونغو بقلق وخوف .. وأجمع العائلة حتي نحتفل معا بانتصار مصر .. واكتشفت متعة كنت فقدتها منذ 28 سنة حينما خرجت مصر من كأس العالم سنة 90 بجول وحيد يتيم ظل صاحبه مجدي عبد الغني " يذلنا " به طوال هذه الفترة ونسينا أننا وصلنا لكأس العالم سنه 34 وكسبنا فلسطين 7\1 وانهزمنا من المجر 4\2 .. ووصلنا سنة 38 في فرنسا وانسحبنا لأسباب سياسة .. وكان لدينا لعيبة عالميين منهم مصطفى كامل منصور حارس المرمى، وحسن الفار ومحمد لطيف ومختار التتش، وبعد المباراة اكتشفت أننا لدينا فريق عالمي استطاع أن يحول الهزيمة، وحرق الدم، إلي انتصار وفرح، وأن لدينا لاعب عبقري اسمه محمد صلاح جعل اسم مصر علي كل لسان .. وعلمها يرفرف في كل شارع وفوق كل بيت .. ورغم الفرحة والفخر بالفوز إلا أنني مازلت "ما ليش في الكورة" لكني أحببتها لأنني أحب أن أسمع اسم مصر، وأن أري علمها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط