الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمن القومى المصرى وجهود التنمية الشاملة


كما يعلم الجميع أن مصر تخوض حربا شرسة وغير تقليدية مع التطور الكبير والسريع فى حروب الجيل الرابع من خلال تفريغ الثقافات الوطنية والأخلاق المجتمعية واستهداف قوة الوطن فى شبابه من خلال إغراقه فى الشهوات والعادات الغريبة والدخيلة على مجتمعنا المصرى وعلى المجتمعات العربية على وجه العموم ، ولذلك أمام مصر العديد من التحديات والتهديدات التى تهدف الى تقويض دور مصر العربى والإقليمى بل الدولى من خلال انحسارها فى مشاكلها الداخلية إذا كانت أمنية أو إقتصادية أو حتى اجتماعيا وفكريا.

وهنا نجد أن مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية قامت بالعمل فى جميع المسارات فى أن واحد دون كلل لمنع حدوث تغييرات تؤدى الى خلخلة الدولة المصرية، وبالفعل بدأت الدولة المصرية العمل بكل حزم وسرعة على تثبيت الأمن الداخلى مع التأمين الشامل للحدود المصرية فى جميع الجهات الأربع لمنع حدوث أي اختراقات من قبل العناصر الإرهابية المسلحة التى قامت بالعديد من العمليات الإرهابية والتى سقط خلالها العديد من الشهداء من أبناء الوطن ، وقامت القوات المسلحة المصرية بالقيام بعمليات عسكرية موسعة فى سيناء لتطهيرها من كافة البؤر الإرهابية التى كانت قد دخلت خلال فترة حكم الإخوان لمصر.

كما قامت القيادة السياسية بفرض حالة الطوارئ وتجدد كلما يستدعى الوضع طبقا للدستور المصرى لفرض حالة من الامن الداخلى للدولة ولمساعدة القوات المسلحة فى تأدية مهامها فى الحفاظ على ارض وسيادة الوطن ، لأن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعلم أن جهود القضاء على جذور الإرهاب يحتاج الى وقت طويل فقام بالبدء فى جهود التنمية الشاملة فى جميع القطاعات من خلال إطلاق المشروعات القومية العملاقة التى تهدف الى تشجيع الاستثمار وفتح أسواق جديدة فى داخل وخارج مصر، كما أن تلك المشروعات تعمل على تقليل نسبة البطالة بين الشباب من خلال توفير الملايين من فرص العمل المباشرة والغير مباشرة وبالتالى العمل على ظهور مصر كقوة اقتصادية تتميز بالتنافسية، كما قامت الدولة على تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للدولة كقطاع الكهرباء الذى تم تطويرها وإنشاء العديد من محطات الكهرباء للوصول حاليا إلى وجود فائض فى الكهرباء لدى مصر.

كما تم الانطلاق نحو التنمية فى صعيد مصر من خلال مشروع المثلث الذهبى الذى يهدف الى تحويل الصعيد الى منطقة صناعية وتجارية ولوجيستية لخلق حالة من الازدهار لرفع مستوى المعيشة والدخل للمواطن فى منطقة الصعيد وأثارها الممتدة لتشمل كافة المصريين.

وبالتالى يعتبر من مقومات الأمن القومى للدولة أولا هو إيجاد مناخ آمن ومستقر للاستثمار الذى يشجع رؤوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية على الأستثمار فى جميع المشروعات التى تقوم بها الدولة وهو مايحدث الآن حيث يوجد العديد من الاستثمارات العربية والأجنبية التى بدأت فى الاستثمار فى مشروعات محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة والمثلث الذهبى كما يوجد العديد من الشراكات فى المجالات الفنية والتكنولوجية فى مجال تدريب وتأهيل العمالة الفنية.

ثانيا هو العمل الجاد والسريع على رفع الوعى الثقافى والفكرى والمجتمعى للمواطنين بحيث يكون لديهم الدراية الكافية بأهمية المشروعات القومية التى تبذلها الدولة والتى تهدف فى المقام الأول زيادة الدخل القومى للوطن وبالتالى زيادة دخل الفرد ورفع مستوى ورفاهية المواطن المصرى.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط