الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جريمة على أنغام الزغاريد


122.464 عريس وعروس من الأطفال رقم خطير أعلنته الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة للسكان.. ألم شديد وحزن انتابني وأنا أقرأ هذا الرقم، فوسط أفراح وليالٍ ملاح وسعادة وزغاريد وتهاني، نرتكب جريمة في حق أطفال في عمر الزهور، الإحصائيات تؤكد أن 4522 من هؤلاء العرسان أقل من 15 سنة، منهم 859 من الأولاد بنسبة 19%، و3663 من البنات بنسبة 81%، وأن عدد البنات الأرامل 1203، والمطلقات 1189 حالة.

أرقام رسمية تم إعلانها، لكني أعتقد أن أضعاف هذه الأرقام منتشرة في قرانا ومدننا وهي لا تقتصر على البنات فقط، لكن الأولاد أيضا، فالعادات والتقاليد تقضي بحرمان الفتاة من ميراثها والاستيلاء عليه لصالح أبناء العائلة الذكور، بدون أي سند من الدين ولا الشرع، لكنه الجشع والطمع، فيزوجون البنت لولد من الأسرة، قبل أن يشتد عودها وتعرف ما لها وما عليها.. والنتيجة أطفال أقل من 15 سنة متزوجين ولديهم أسر، يحملون همها ومسئوليتها.

والسؤال.. كيف تصبح هذه الطفلة التي لم تعرف من دنياها شيئا ولم تتعلم، ولا حتى "بتفك الخط"، أما لأطفال وكيف تقوم بتربيتهم، خاصة إذا كان الأب أيضا طفلا لم يتعلم، وبالتأكيد لا يعمل ويأخذ مصروفه من أبيه.. والنتيجة فشل أسري وطلاق.. وأطفال ممزقون وخلافات حول من يربي ومن يتحمل المسئولية.. هل يترك رجال الدين مشاغلهم الكثيرة في حجاب المرأة ونقابها وخروجها ودخولها.. ويعرفونا رأي الشرع في هذه الجريمة التي تتم على أنغام الزغاريد.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط

-