الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة خلاف بين زوجة محمد فوزي وأبنائه على الميراث: بدأت بعد الوفاة مباشرة

صدى البلد

خلافات عنيفة دبت بين عائلة الفنان محمد فوزي، منذ اليوم الأول لوفاته، والذي يوافق اليوم 20 أكتوبر 1966 بين زوجته الثالثة كريمة، وأولاده من زوجته الأولى فيما تجنبت الزوجة الثانية مديحة يسري وأم ابنه عمر الدخول في هذه الخلافات.

ضمت تركة فوزي شقة فاخرة في برج جاردن سيتي وأخرى في المعمورة في الإسكندرية، وشقة ثالثة في عمارة الإيموبيليا، وكانت تحتوي على بعض المكاتب والكراسي، ودولاب ملابس يحتوي على مائتي بدلة منها حوالي 150 بدلة جديدة لم يلبسها الفقيد بسبب مرضه.

بدأت المشاكل تظهر بعدما فوجئ أبناء فوزي عند فتح دولاب ملابس والدهم أنه خاوي الوفاض إلا من بضع بدل قديمة جدًا يرجع عمرها إلى أكثر من عشر سنوات مضت وكان كل منهم يأمل بالفوز ببعض ملابس والده أو قطع القماش التي تركها، وصرخ أكبرهم محتجًا على هذه المفاجأة.

تواصل الأبناء مع "كريمة" الزوجة الثالثة والتي نفت بدورها معرفة أي شئ عن هذه البدل أو قطع القماش وأثار الموقف غضب هدى سلطان، وهي ترى أولاد شقيقها يبحثون عن ملابس والدهم ليحتفظو بها أو يلبسوها أو يصنعوا منها شيئًا، وهم أولى من غيرهم بهذه البدل، وأجرت تحقيقًا سريعًا واكتشفت أن بعض أقارب كريمة زوجة فوزي، قد جمعوا هذه الملابس في حقائب ونزلوا بها من السلم الخلفي أثناء انهماك الأسرة كلها في استقبال المعزين.

وطالب أولاده بساعة والدهم الروليكس وكان يقدر ثمنها مائة جنيه، وكان الفقيد قد وعد ابنه الأكبر باهدائها له ولكن كريمة تمسكت بها كذكرى من زوجها كما تمسكت ببعض ملابسه، الذي ارتداها في مناسبات مختلفة أثناء حياتهما الزوجية.

ورأت هدى سلطان أن تنسحب من هذا الجو المملوء بتصرفات تمزق سمعة أخيها وتقلق جثته في الراحة الكبرى، وقررت أن تعود إلى بيتها وتستقبل المعزين وتقيم الاحتفالات الأسبوعية مساء كل خميس في منزلها.

وبعد عشرة أيام من وفاته سافرت مديحة يسري إلى الإسكندرية للعمل في أحد الأفلام، وشاء القدر أن يكون مكان التصوير في المعمورة وبجوار الفيلا التي كان يستأجر فيها محمد فوزي شقته حيث يقضي إجازة الصيف.

وكانت مفاجأة لها عندما رأت سيارة نقل أمام الفيلا ورأت باب الفيلا مفتوحا والعمال ينقلون بعض من الأثاث إلى السيارة وعرفت مديحة يسري أن أحد أقارب كريمة هو الذي أر بنقل محتويات الشقة إإلى مكان مجهول، وثارت مديحة واتصلت بشرطة المعمورة التي تدخلت في الموضوع وأعادت الأثاث إلى الشقة وأغلقتها ووضعت الشقة تحت حراسة شرطة المعمورة حتى يتم إجراءات النقل للورثة.

واشتدت الخلافات بين الورثة قبل مرور أربعين يومًا على وفاة محمد فوزي حيث طلبت زوجته كريمة من المحامي محمود لطفي أن يرفع دعوى في حق أولاد زوجها حول منقولات شقة برج جاردن سيتي بعد أن رفضت إرجاع ترجع ملابس والدهم، وحاول بعض أصدقاء الفقيد مثل فريد شوقي ومحمد عبدالوهاب التدخل لإصلاح وجهات النظر بين الورثة وتهدئة النفوس التي كانت مشحونة بمشاعر عنيفة متبادلة وتعذر الصلح بينهما خاصة وأن تدخل أقارب كريمة أدى إلى زيادة المشاكل.