الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حادث خسيس


حادث مفجع، طرأ على الساحة المصرية، يوم الجمعة الماضي حيث شهدت طريق الواحات البحرية في الجيزة، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والإرهابيين، أسفرت عن استشهاد العشرات من أبناء القوات المسلحة والشرطة، اغتالتهم يد الإرهاب الخسيس، نعى العالم أجمع، مصر في حادثها الأليم ، مؤكدين تضامنهم الكامل في حربها ضد الإرهاب الغاشم.

تشهد صحراء الواحات البحرية، التابعة لمحافظة الجيزة، مواجهات بين قوات الأمن، ومسلحين، من حين لآخر، فيما لم تتوقف عمليات استهداف تلك العناصر الإرهابية من قبل رجال الشرطة والقوات المسلحة، والتى يقع فيها شهداء من رجال الأمن، لعل آخرها المعركة الدامية بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية، بالكيلو ١٣٥ على طريق الواحات، والتى أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، ومقتل مجموعة من العناصر الإرهابية، وطاردت المدرعات مدعومة بالطائرات العناصر الفارة من المعركة.

ولم تكن العملية الإرهابية الخسيسة التى وقعت هى الأولى بمنطقة الواحات، فقد وقعت العديد من الحوادث المماثلة من خلال تعامل القوات مع بعض مضبوطات بؤرة إرهابية حيث استهدفت القوات مجموعة من العناصر الإرهابية فى منطقة الواحات .

ورغم الجهود التي تبذلها قوات الشرطة والقوات المسلحة, فإن التطرف الدیني یغذي العنف والإرهاب، لم تجد حتى الآن إستراتیجیة فكریة لمواجهة هذا الفكر المتشدد.

إذا كان الشباب هم أكثر انخراطا في العملیات الإرهابیة، وضحایا التطرف الدیني وجماعات العنف والإرهاب التي تجعل منهم بنادق مصوبة لترویع الآمنین وقتل الأبریاء، فكیف یمكن حمایة الشباب من التطرف الديني .

الإرهاب له أغراض سياسية وعدائية ويتسترون بالدين، ولكنهم لا ينطلقون من أفكار دينية معتدلة فالأزهر له دور كبير في مواجهتهم، تجديد الخطاب الديني وأنه لا يمكن تجديده إلا بتكاتف الجهود وتنسيقها بين الأزهر وجميع مؤسسات الدولة. لابد من إستراتیجیة جدیدة لمؤسسات الدولة لتجفیف منابع الفكر الدیني المتطرف.

إن مصر تواجه مخططًا إرهابيًا، يستهدف التغطية على ما حققته من إنجازات فى أكثر من ملف فى الفترة القليلة الماضية، سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا ، تستهدف انحسار الدور المصرى فى المنطقة.

مصر فى مواجهة هذه الحرب الشرسة التى تخوضها ضد قوى التطرف والإرهاب وأن هذه الحرب لا تستهدف فقط أمن مصر واستقرارها وحسب، وإنما أيضًا الأمن الإقليمى والدولى على حد سواء.

مصر ستظل شامخة وقوية، طالما وراءها مواطنون رجال أبطال مثل قوات الشرطة والقوات المسلحة ويحمي الله أولادنا وضباطنا الذين يضحون بحياتهم ووقتهم وتعازينا القلبية لأهالي الشهداء الأبطال.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط