الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسائل الرئيس من باريس


كل يوم تزداد مكانة مصر إقليميا ودوليا خاصة بعد تصدر مصر المشهد فى العديد من القضايا والملفات الشائكة التى تهم منطقة الشرق الأوسط، وظهر ذلك جليا من خلال الأزمة القطرية مع الدول الأربع، وظهر الموقف الموحد لتلك الدول تجاه قطر الداعمة والممولة للإرهاب فى المنطقة العربية والتى تحاول جاهدة بث الفوضى وعدم الاستقرار فى الدول العربية، خاصة فى مصر من خلال دعم وتمويل وتدريب الجماعات الإرهابية لأنها تعلم هى وغيرها أن مصر قلب العرب ومنطقة الشرق الأوسط النابض والتى تستميت فى خلق حالة من الشقاق والإرهاب، ولكن لن تفلح هى وغيرها من دول الشر كما أطلق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من موضع.

كذلك نجحت مصر فى الوصول الى اتفاق بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس؛ لتوحيد الصف الفلسطينى الذى طال أمده منذ سنوات للانطلاق بقوة نحو النظر فى القضية الفلسطينية التى تم تهميشها خلال السنوات الماضية، استفادت منها إسرائيل من خلال الإستمرار فى مخططاتها القمعية وتفريغ الهوية الفلسطينية من خلال الاستمرار فى بناء المستوطنات وتهويد المناطق الفلسطينية قسرا، ولذلك يعد هذا الاتفاق التى تولت رعايته مصر إعادة وتصحيح مسار القضية الفلسطينية لموضعها الطبيعى فى أن يكون هناك حكومة وطنية موحدة تعمل على مصالح الشعب الفلسطينى وإعادة إعمار غزة وبنيتها التحتية التى دمرتها غارات إسرائيل التى كانت تتخذ من هذا الإنقسام ذريعة للقيام بعمليات عسكرية على قطاع غزة.

ولم تنس مصر فى ذلك الحفاظ على أمنها القومى من خلال مساعدة ليبيا على حربها على داعش الإرهابية وتأمين الحدود المترامية الأطراف، والعمل الجاد على تجفيف منابع الإرهاب من خلال قطع الإمدادات والسلاح والتمويل وهذا يرتبط بقدرة مصر العسكرية التى يضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى نصب أعينه من خلال التعاقد وإستلام طائرات الرافال والغواصات وحاملتى الطائرات، وتكوين الأسطول الشمالى والجنوبى لضمان تحقيق أعلى مستويات تأمين الحدود المصرية شمالا وجنوبا من أى اعتداءات أو تهديدات حالية أو مستقبلية، ولهذا قفز التصنيف للقوات المسلحة المصرية الى المركز العاشر فى ترتيب الجيوش الأقوى عالميا.

ولذلك كل التحركات السابقة الذكر وضعت مصر فى مكانتها ووضعها الطبيعى، وإن كان قد حدث له تراجع بعض الشيء، فكلنا يعلم ما مرت به مصر فى السنوات الماضية من العديد من المتغيرات على المشهد السياسى، ولكن قد تعافيت مصر خلال السنتين الماضيتين من خلال الزيارات التى يقوم بها الرئيس من أجل تدعيم ودفع العلاقات مع دول العالم من أجل مصلحة الوطن وفتح آفاق استثمارية واقتصادية لتنمية المشروعات التى تقام فى مصر، وهذا هو ما يسعى الرئيس على تحقيقه من خلال جولاته الخارجية، فزيارة باريس الحالية تهدف إلى دعم العلاقات بين مصر وفرنسا فى التعاون التجارى والاقتصادى والسياسى والعسكرى والحديث عن ملف الإرهاب وكيفية تظاهر المجتمع الدولى فى مواجهة تلك الظاهرة، لأنها ليست قاصرة على الشرق الأوسط فحسب وإنما امتد تأثيرها إلى أوروبا والعالم أجمع وهذا ما قد أوردته الرئيس فى حوار له مع قناة فرنسية.

كما بعث الرئيس فى هذا الحوار برسائل من أهمها أنه ليس هناك معتقلين فى مصر وإنما من يوجد فى السجون جراء إرتكابهم جرائم يعاقب عليها القانون المصرى، أو أن من يلقى القبض عليهم يتم المعاملة وفقا للقانون المصرى، فاذا تم تبرئتهم يتم إطلاق سراحهم وإذا تم إدانتهم فيتم التعامل معهم وفقا لإجراءات القانون، وعن ملف حقوق الإنسان أوضح أن منظمات حقوق الإنسان لديها ازدواجية فى المعايير وتساءل عن حقوق الإنسان فيمن استشهدوا من أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين يخلفون وراءهم أرامل وأطفال ولهذا يجب على مصر المضى قدما فى الحرب على الإرهاب للحفاظ على مصر وأمنها القومى.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط