الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متحف بانوراما الرياضة المصرية


تمتلك مصر سجلًا رائعًا وضخمًا من البطولات الرياضية ويقف التاريخ شاهدًا علي صدارتنا لقائمة الدول الأفريقية والعربية الأكثر تتويجًا بالبطولات وتحقيقًا للإنجازات الرياضية في مختلف الألعاب الفردية والجماعية ،سواء علي مستوي اللاعبين الأصحاء أو علي مستوي ذوي القدرات الخاصة.

في المقابل لا تمتلك مصر توثيقا تاريخيا واحدا يجمع كل هذه الإنجازات سوي بمقار الاتحادات الرياضية للألعاب المختلفة، والتي لا يتجاوز معظمها مساحة المنزل الصغير، خاصة علي مستوي الألعاب الفردية، وذلك علي الرغم من وصول مصر لمراتب العالمية في بعض من هذه الألعاب ، كالإسكواش، والسباحة، والمصارعة الرومانية وكمال الأجسام وغيرها.

ولعل الحاجة إلي توثيق التطور التاريخي للرياضة المصرية ،واستعراض إنجازاتها وبطولاتها وأرقامها القياسية، تفرض علينا طرح مقترح تأسيس صرحًا عالميًا ضخمًا يعرف بـ "متحف بانوراما الرياضة المصرية" الذي ينبغي إقامته علي أحدث طرز المعمار العالمي، مزودًا بأحدث تقنيات الإعلام والتطبيقات الرقمية متعددة الوسائط، بما يسمح بتقديم عروض تفاعلية بين الزوار ومقتنيات المتحف ووثائقه من المواد المطبوعة والمسموعة والمرئية، فضلًا عن تقسيم أرجاء المتحف لقاعات متخصصة وفقا للعبة، علي أن تحوي كل منها عرضًا تفصيليًا لأبرز أبطال اللعبة الرياضية وميدالياتها وكؤوسها وأبرز مشاهد تجسيد هذه البطولات.

والفكرة لا تقف عند حدود تأريخ الحضارة المصرية علي المستوي الرياضي ،بل تمثل ترويجًا لأنشطة السياحة لاسيما علي المستوي البيني بين الدول العربية، إلي جانب تزويد المتحف بقاعات مؤتمرية لعقد الندوات وورش العمل ،واستضافة المهرجانات والحفلات الرياضية الضخمة ،والتي لا تصلح ملاعب الكرة لاستضافتها- في أغلب الأحوال- نظرًا لدواع التأمين المكثف المصاحب للحضور الجماهيري المرتفع ، وانخفاض فرص التنظيم الإداري للفعاليات وغيرها من التحديات التي تفرضها طبيعة الأماكن المفتوحة ذات المساحة المرتفعة.

كما يمكن تزويد المتحف بشاشات تليفزيونية عملاقة لتوحيد جموع الشعب المصري لمشاهدة البطولات الرياضية الكبري التي يشارك فيها المنتخب القومي، ومن ثم تنمية مبادئ الولاء والانتماء لدي الجماهير ، وغرس معاني الوطنية والفخر الاجتماعي لديهم ،وتعزيز فرص التبادل الثقافي والثراء المعرفي بين أبناء المحافظات المختلفة ،بل وبين مواطني الدول العربية والأجنبية، نظرا لما يستقطبه المتحف من سائحين وأجانب مقيمين بمصر وخارجها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط