آلام رئيس الحكومة

حان الوقت الآن لرئيس الوزراء شريف اسماعيل ان يستريح ويتفرغ لصراعه القاسي مع هذا المرض اللعين، هذا الرجل الذي تحمل لوما كبيرا وشهدت سنوات ادارته للحكومة قرارات صعبة سوف يذكر التاريخ كم كانت صائبة ولا مفر منها لتتحرك سفينة الوطن.

وبغض النظر عن التطمينات التي تبث الي الرأي العام بألا تغيير في الوقت الحالي الا انه من الصعب أن يستمر الرجل في عمله و بعيدا عن هذا فإن ما بدأته تلك الحكومة في اعادة صياغة الدعم يجب ان يستمر فلا بديل عن اعادة صياغة منظومة الدعم وهيكلة الجهاز الاداري للدولة فهذان البندان هما نصف قيمة الموازنة العامة التي تقدر هذا العام بـ 1.2 تريليون جنيه.

أود أن أري في القريب العاجل وزراء من الشباب في الحكومة لهم رؤية وقدرة علي تحقيق الانجازات التي تعد الان في مصاف الاحلام وأن يخرج من بين ايديهم تشريعات وقوانين تعيد صياغة العمل خاصة في الوزارات الخدمية .

إن مصر الان تقترب من مرحلة الحصاد وببداية الحصاد سوف يهدأ الشارع قليلا ويتأكد من ان صبره كان مقابل فوائد وان علاج المشكلات من جذورها كان الأهم في قرارات حكومة شريف اسماعيل.

إن التعليم والصحة هما الملفان القادمان في محور الاهتمام فقانون التأمين الصحي سوف يغير وجه هذه الخدمة في مجال الصحة وما يتم الان في وزارة التربية والتعليم ينبئ بمستقبل افضل.

علينا الآن ان نتيح الفرصة لفريق جديد وأن نشكر هذا الفريق أو بعضه ممن عملوا تحت ضغط ظروف قاسية وعلي رأسهم رئيس الوزراء شفاه الله وعافاه.