الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طبول الحرب تدق من جديد


ما أن هدأت بعض الشيء الحرب في العراق وسوريا وتطهير بعض المناطق بأسرها من داعش وأخواتها إلا أننا نسمع طبول الحرب تدق من جديد فيما بين السعودية / إيران والسعودية / اليمن والعراق / الأكراد وغيرها فهي خليط من الصراع السياسي والديني .

تنظيم داعش أصبح في طور المهزوم، لكن ما يحدث الآن - بالخصومة المتزايدة بين السعودية وإيران - قد يكون أشد خطورة على الشرق الأوسط وما وراءه.يدخل الشرق الأوسط مرحلة جديدة محفوفة بالمخاطر. وتدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للبنان ليس بالأمر الجديد. لكن الخوف الآن هو ما قد تكون شرارة لما هو أكثر خطورة.

بلادنا الشرقية رغم أنها مهبط الأديان التي تدعو للمحبة والسلام إلا أنها أكبر بقعة إشتعالًا في العالم وتتصارع عليها جميع القوى . كما هي من أكثر المناطق غنى لما لها من حضارات قديمة ضاربة في التاريخ مثل الفرعونية والأشورية والأكادية والبابلية والفينيقية وغيرها . وهذا فيما يبدو يجعلنا مطمعًا للعالم بأسره ولا ننسى هنا الصراع العربي الإسرائيلي .

هل نسمع طبول حرب من جديد ؟ هل ما يجرى في لبنان اليوم هو صدى لتلك الطبول.

هل منطقتنا على شفى إنقسامات جديدة وخريطة جديدة ؟

كلها تساؤلات لا تجد إجابات عليها ، ولكن هذا يجعلنا كشعوب تريد أن تبنى وتعمر وتبحث عن قوتها اليومي وتربي أبناءها قلقين من الحاضر والمستقبل معًا .

 ونحن كشعوب نتطلع إلى الهدف وهو بناء مستقبل لأبنائنا.رغم ما نعانيه سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ولابد من بث الروح الإيجابية التي تمهد الطريق للمستقبل . نحتاج إلى عزيمة رجال ،ودهاء وحكمة قيادة تعمل بصمت. وشعوبًا تعمل دون توقف. دون الإلتفاف إلى المنتقدين، الشامتين، المتذمرين. هنا التاريخ سوف يكتب، وسنرتقي للأفضل دائمًا وأبدًا. الفرصة العظمى هذه الشعوب وعلى دول المنطقة أن تبادر باستغلال هذه الظروف الإقليمية والعالمية لتتحرك إلى الأمام بلا خوف أو تردد.

الضمان الحقيقي للسلام والأمن هو الانتعاش الاقتصادي في الخليج وفي مصر والأردن ولبنان ودول الشمال الأفريقي استغلال فرصة الجماعات الإرهابية وغيرها من جماعات المتاجرة بالدين، لنبني دولنا على الأسس التي حفظت لأوروبا وماليزيا واليابان وغيرها الاستقرار ورغد العيش. زمن الأيديولوجيا ينتهي بأكبر فشل عرفته زعاماتهم خلال المئة سنة الماضية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط