الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد الديب يكتب: لعنة الإخوان تضرب نادي 6 أكتوبر

صدى البلد

نجح الإخوان في ان يتحولوا إلى لعنة مقيتة تلوث كل من يحالفهم أو يجالسهم أو حتى يقترب منهم .. وبسبب تلك اللعنة احتد الصراع بين أعضاء نادي 6 اكتوبر لاختيار رئيس وأعضاء مجلس الإدارة القادم .. وامتلأت أروقة النادي بعبارات السب والقذف وتبادلت ألسنة الأعضاء الشائعات وانتشرت المتناقضات .. وراح كل عضو يبرر وسيلته املا في تحقيق غايته فمن كانوا بالأمس يحاربون كل من جالس او اقترب من الاخوان هم الان من يدافعون عن الإخوان أنفسهم .. وكما قلتها من قبل ..

لكل حقيقة وجهان وكل منا يبحث في الوجه الذى يحقق من خلاله أهدافه ومآربه .. وكما كنت انا في السابق ومازلت أهاجم الإخوان وكل من خرج من عباءتهم واعتنق فكرهم وجلس معهم او حتى سالمهم وكانوا هم أيضا يؤيدون هذا وبشدة ليس لكونهم يشاركوني قناعاتي بل لأنهم فقط كانوا ضد من أهاجمه.

اذ بهم يتحولون اليوم للنقيض ويؤيدون وبنفس الشدة مرشح هو نفسه لم ينكر علاقته بالاخوان وانتمائه لفكرهم حتى لو كان له بعض التحفظ على طريقتهم واسلوبهم ( الاختلاف في الوسيلة والتطابق في الغاية ).

هؤلاء الاعضاء كانوا بالامس يؤيدونى ويهللوا لي عندما كنت اهاجم وانتقد الدكتور عبد اللطيف صبحى المرشح لمنصب نائب الرئيس لان هجومى عليه وقتها كان يصب في صالحهم ويحقق مآربهم والان هم يؤيدون الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة السابق في زمن الاخوان وبرغم انهم يعلمون يقينا انه اخواني الفكر والهوى ونسوا او تناسو كفاحهم معي لابعاد الفكر الاخواني عن عقول ابنائنا النشئ في النادي مؤيدين للرجل ومستشهدين بدماثة الخلق وسمو الادب ..

وان كان الخلق والادب هما فقط معيارا الاختيار فلا احد منكم ايضا ينكرهما على شخص المستشار عبد الناصر خطاب او حتى غيره من المرشحين بما فيهم عبد اللطيف صبحى نفسه والذى كنا نهاجمه يوما ما سويا رغم علمنا بدماثة خلقة لكننا ايضا يهمنا دماثة الفكر والاعتقاد .. كنت اهاجم عبد اللطيف في السابق لموقفه من الاخوان وتحالفه معهم وكنتم معي داعمين واليوم انتم للاخوان انفسهم مؤيدين .

من وجهة نظري ان اشكالية موقف الدكتور عبد اللطيف سابقا والدكتور صلاح يوسف حاليا هي تمثل حقيقة واحدة لها وجهان لكل وجه صفة ..

الوجه الاول هو ان الدكتور عبد اللطيف لم يكن اخواني الفكر ولا الهوى رغم تحالفه في السابق مع قائمة الاخوان لتحقيق هدفه في الوصول لكرسي المجلس وقد فعل مثله في ذلك الوقت الكثير والكثير من رموز وشخصيات هذا الوطن وعندما انحرف الاخوان وهوو في قبور اطماعهم واستباحوا دماء الناس سقطوا وسقطت معهم كل التحالفات والتى كانت ومن وجهة نظرهم تحالفات استراتيجية تفرضها اصول اللعبة السياسية ( لعبة السياسة والانتخابات ) .

اما الوجه الثاني وهو الدكتور صلاح يوسف الوزير السابق لوزارة الزراعة في زمن الاخوان واحد ابرز المنتمين لحزب الوطن الاسلامي الداعم الرئيسي لتحالف دعم الشرعية للرئيس المعزول محمد مرسي وهو ايضا صاحب الخلق الدمث والذي لم ينكر ولن ينكر انه اخواني الفكر والعقيدة وانه من كبار داعمي تيار الاسلام السياسي ..

الاخوانية ليست جنسية ولا عضوية .. الاخوانية افكار وايدلوجيات تؤمن بحتمية دمج الدين بالسياسة ولا تعترف بحدود جغرافية للاوطان بل انها لا تؤمن بفكرة الوطن وهدفها الوحيد هو الوصول لسدة الحكم رافعة شعار الخلافة على منهاج النبوة رغم ان يزيد ابن معاوية قاتل الحسين حفيد الرسول وابو جعفر المنصور الملقب بالسفاح والكثير والكثير ممن تاجروا بالدين والخلافة كانوا هم ايضا خلفاء للمسلمين يرفعون نفس الشعار ونفس الرايات ومنهم من قاتل لها ومنهم من تاجر بها

الخلاصة عزيزي العضو الحائر تكمن في معتقدك انت ..ايهما تعتقد انه الاخطر على فكر ابنائك في النادي .. من قاتل من اجل نشر ذلك الفكر ام من تاجر به لتحقيق مآربه .. او بمعنى ادق .. من ينتمي للاخوان بعضويته لتحقيق مصلحته ام من يقاتل لهم بعقيدته وفكره ..

احذروا .. فمازال للارهاب جذور تروى في باطن تلك الارض تنتظر يومها لتسقط علينا ثمارها .. رحم الله شهداء الوطن .