الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القوة الغاشمة للإرهاب الغاشم


اليوم لا نحتاج إلى شعارات ولا مزايدات من أحد ولكن نحتاج عن ذى قبل الصمت فى الفواجع عوضا عن التحليلات الجاهلة بملابسات الأمور التى تزيد من الوضع سوءا ولكن يجب على الجميع أن يضع كامل ثقته فى قوة وعزيمة قواتنا المسلحة البواسل وجهاز الشرطة من أبناء هذا الوطن الذى يكافح كل يوم من أجل الحفاظ على مكتسبات ومقدرات وإستحقاقات الوطن.

ولن تستطيع مثل تلك الأعمال القذرة والغادرة من الإرهاب الأسود أن تزعزع عقيدة هذا الوطن المتماسك قيادة وشعبا وأن من يحاولون النيل من هذه العقيدة الراسخة فى وجدان كل مصرى لن يستطيعوا ولن ينجحوا فيما يريدون مهما حاولوا.

وبعد حدوث تلك العملية الإرهابية التى أدت إلى وقوع المئات من الشهداء وبعد خروج السيد الرئيس وأدلى بتصريحه وأوضح أنه سيتم التعامل مع الإرهاب بالقوة الغاشمة أعطت تلك الكلمة الكثير من المعانى التى أراحت الكثير من النفوس التى تطوق إلى التطهير السريع للإرهاب ونزع جذوره نهائيا من أرض الوطن وخاصة من سيناء للآبد ولهذا أتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تكثيفا مركزا للعمليات العسكرية فى شبه جزيرة سيناء بالكامل مما سيضيق الخناق على جميع العناصر الإرهابية والتكفيرية ولذلك لابد على كافة الأجهزة الأمنية أن تكثف من خططها التأمينية بالداخل وفى جميع المحافظات لأنها ستجعل الإرهابيين يفكرون فى أى أعمال إرهابية فى عمق الوطن بعد التصعيد والتغيير النوعى فى عملياتهم فى استهداف المدنيين العزل.

وفى هذا السياق وجدت دعاوى كثيرة تطالب بفكرة تسليح أهالى سيناء والقبائل العربية هناك لمواجهة هذا الإرهاب ويكونوا عونا للقوات المسلحة والشرطة من الممكن أن تكون الفكرة تتسم بحسن النية ولكن تلك الدعوى إنما هى شر مستطر لأنها تفتح الباب على مصراعيه لظاهرة إنشاء الميليشيات المسلحة فى مصر خاصة لوجود التكوين القبلى فى سيناء والذى يمكن استخدامه فيما بعد فى ظهور صراعات داخلية بين القبائل فى مناطق فرض السيطرة الخاصة بكل قبيلة ونحن فى غنى تام عن ظهور تلك الصراعات التى سوف تعمل على فقد التركيز والتشتت فى مواجهة الإرهاب المتطرف.

وللأسف مثل تلك الدعوات تنقل على لسان من يوصفون بالنخبة المثقفة وتلقى صداها لدى الكثير من المواطنين الذى أدى معه إلى إصدار بيان من إتحاد القبائل العربية فى سيناء يوضح أنهم سيتعاملون مع تلك الحادثة على أنها صارت ثأرا شخصيا وأنهم سينفذون ثأرهم دون تسليمهم أو محاكمتهم وهنا مكمن الخطورة فى أن يتحول هذا البيان من مجرد كلمات ليدخل حيز التنفيذ ولذلك لابد أن تتحرك الأجهزة المعنية سريعا لضبط الأمور وفرض سيطرة الدولة المصرية فى إنفاذ القانون حتى لا يتحول الأمر إلى عشوائية تؤدى إلى كارثة أكبر مما نحن فيه.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط