الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأهلي والزمالك أندية للسلفيين


أفكر بجدية في عدم الإدلاء بصوتى في إنتخابات النادي الأهلى ،فقد كنت أتوقع أن تكون النظرة إلى المرأة في نادى الوطنية أكثر تحضرا وواقعية ،فمع احترامى وتقديرى للكابتن حسن حمدى وأدبه وأخلاقه وعطائه والذى تحول النادى على يديه إلى نادٍ للبطولات واختياره وترشيحه الكابتن محمود الخطيب وقَائِمته ،وهم نماذج مشرفة كرياضيين ولاعبين وإداريين ..

ومع تقديرى ومعايشتى للمهندس محمود طاهر وقَائِمته وخاصة في فرع الشيخ زايد ،وهو ما حول زياراتنا للأهلى إلى أسبوعية بعد أن كانت موسمية ،لكنى مع الأسف وجدت القائمتين قد وضعتا العنصر النسائى على إستحياء وكأنه ذر للرماد في العيون بطريقة فكرتني بوردة السلفيين في الإنتخابات .. فلاهم مؤمنون بدور المرأة ولا قادرون أن يستغنوا عنها ..

سيدة واحدة علي كل قائمة وصورة كلاسيكية لها تقف وسط رجال القائمة ،وكأنهم لايعرفون أن من تتواجد بالنادي هي المرأة وهي من تعرف أحواله ،ومن تحمس أولادها للمشاركة والمداومة على التدريب ،وهى التى تختار المدرب وتحرص أن تعزم ضيوفها في النادى .. صحيح الزوج هو الذى يدفع ،لكنها صاحبة القرار وصاحبة المجهود ،وصاحبة الدور الاجتماعي ..

حولت النادى لبيت لكل أهلاوي ،وقبل كل ذلك هي التي تشارك في كل اللعبات وتنتصر في معظم البطولات .. ولا يعقل أن نختصر بطلات النادى برانيا علوانى وشرين منصور،والغريب أن هذه النظرة الدونية للمرأة ككمالة عدد لا تقتصر على نادى القرن فقط ،بل إشتركت فى نفس النظرة قوائم مرتضى وسليمان فى الزمالك ،التى غابت فيها المرأة أيضا وكأنها أندية للفضائيين ،أو لغزو الصحراء ،أو للسلفيين.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط