الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د . حنان نجم تكتب : خليني أشوف .. خليني أفكر ..!

صدى البلد

كلنا سمعنا بل ورددنا العبارة القائلة في التأني السلامة وفي العجلة الندامة وكثير منا يتأنى فعلا قبل اي قرار من اي نوع كان كالدخول في مغامرة تجارية أو مشروع خاص او استثمار ما. وعلى الرغم من ان العبارة صحيحة ومعناها واضح إلا ان كثير منا يتخذها كمخرج للهروب من مواجهة الموضوع والخوف من اتخاذ قرار . فنجد هؤلاء "يتأنون" زيادة عما يحتاجونه فعلا لحسم الأمر وأخذ قرار والبدء في التنفيذ ، فتضيع الفرصة ويسيطر على الشخص شعور بالندم بل وربما يعزي نفسه بعبارات من نوع "مفيش نصيب" أو "ماليش حظ" .

كل الناس لديهم عقول يفكرون ويحلمون بها وتخطر على بالهم أفكار كثيرة لمشاريع او مبادرات يمكن ان يحققوا منها دخلا ماديا يشعرهم بالأمان المالي والنفسي والاستقرار. والفرق بين شخص وآخر لديهم نفس الفكرة ان أحدهم فكر بطريقة " خليني أشوف " ، " خليني افكر" ، واستغرق وقتا طويلا وبقي مترددا ، في حين أن شخص واحد فقط حسم أمره وانتقل من التفكير والفحص والدراسة إلى حيز التنفيذ . وهنا كلنا سمعنا عبارات مثل " والله كانت فكرتي اعمل نفس الموضوع " ، او " ياريتني ابتديت في المشروع " . عبارات تدل على ضياع الفرص وعدم تحقيق النجاح بسبب عدم الجرأة في اتخاذ القرار وخوف داخلي من الفشل .

أخطر مايبقي الإنسان كما هو في وضعه المحدود هو الهروب والخوف من مواجهة الفرصة حين تحين أمامه ، وبدلا من أن يدرسها بجدية بنية البدء بالتنفيذ فإنه يلجأ للهروب بعبارات خليني أشوف ، خليني أفكر.

كل إنسان في هذه الدنيا تتاح له فرص كثيرة لتحسين وضعه وتحقيق نجاح مالي او مهني او اجتماعي . الفرق بين من نجحوا و بين من قبعوا في القاع هو عبارة "خليني اشوف ، خليني أفكر".