الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى الانتفاضة الأولى .. قرار ترامب يفتح الباب أمام ثالثة: الغضب الفلسطيني مستمر

صدى البلد

منذ إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل لم تتوقف المظاهرات الغاضبة في العديد من دول العالم الرافضة للقرار، كما تشهد فلسطيني تظاهرات في مختلف القرى وحتى المخيمات، للإعلان عن رفضهم القرار، في مشهد يعيد للأذهان الانتفاضة الأولى والثانية.

مع انتهاء صلاة الجمعة انطلقت التظاهرات في مدن القدس ورام الله وبيت لحم والخليل، مسيرات احتجاجية وخرج المئات اعتدت القوات الإسرائيلية اعتدت على عشرات المعتصمين أمام باب العامود في القدس، كما شهدت مدينة البيرة الملاصقة لرام الله، استنفارا للجيش الإسرائيلي منذ صباح الجمعة، حيث نصب الجنود خياما واعتلى العشرات منهم التلال وسط أحداث ساخنة ومستمرة ومتوقعة في التزايد.

الانتفاضة الأولى: انطلقت في 8 ديسمبر 1987 من قبل القيادة الفلسطينية الوطنية الموحدة ومنظمة التحرير في غزة وجباليا وانتقلت لمدن وقرى ومخيمات فلسطينية أخرى، وذلك لقيام سائق إسرائيلي دهس مجموعة من العمال الإسرائيليين على حاجز «إريز» الذي يفضل قطاع غزة عن أراضي فلسطين، واسفرت الانتفاضة عن استشهاد 1300 فلسطيني كما قتل 160 إسرائيليا.

الانتفاضة الثانية: اندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون يوم 28 سبتمبر 2000. باحات المسجد الأقصى، بحماية نحو ألفين من الجنود والقوات الخاصة، وأسفرت الانتفاضة الثانية عن استشهاد 4412، وإصابة 48322 آخرين، فيما قتل 1069 إسرائيليا وأصيب 4500 آخرين، ويعتبر الطفل، محمد الدرة، أيقونة الانتفاضة.

وما يعزز الانتفاضة الفلسطينية أن واجهت رفض دولي مستمر من 1947 بعدما أقرت الأمم المتحدة خطة تقسيم فلسطين لدولتين يهودية وعربية مع وضع القدس تحت السيطرة الدولية، بعدها بدأت المحاولات والتي لم تتوقف، فبعد انتهاء الانتداب البريطاني واندلاع الحرب العربية- الإسرائيلية عام 1948 عند قيام دولة إسرائيل، تم إعلان القدس الغربية عاصمة لها، بينما بقيت القدس الشرقية تحت سيطرة الأردن.

احتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة، وكررت الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء موقفها قائلة إن «القدس هي عاصمة الشعب اليهودي منذ 3000 عام وعاصمة إسرائيل منذ 70 عامًا»، مؤكدة أن المدينة بشطريها الغربي والشرقي، «موحدة».

لم يتغير موقف المجتمع الدولي منذ عقود. لا تعترف الأمم المتحدة باحتلال القدس الشرقية وضمها، وتعتبرها منطقة محتلة. وتعتبر القانون الإسرائيلي لضم القدس عام 1980 مخالفًا للقانون الدولي.

أصدرت الأمم المتحدة قرار رقم 478 الصادر عام 1980 يطالب كافة الدول التي لديها تمثيل دبلوماسي في القدس إلى سحب بعثاتها من المدينة، وقبل ضمّ القدس الشرقية عام 1980، كانت هناك سفارات لـ13 دولة في القدس: بوليفيا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان والإكوادور والسلفادور وغواتيمالا وهايتي وهولندا وبنما والأوروغواي وفنزويلا.

ومن المتوقع أن تتواصل الانتفاضة الفلسطينية ضد قرار ترامب مع تزايد الرفض الدولي ورفض السلطة الفلسطينية أي تسوية تخص ذلك القرار.