الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رضا نايل يكتب: الأمير الذي يمكنه أن يغير كل شيء

الكاتب الصحفي/ رضا
الكاتب الصحفي/ رضا نايل

مع بداية عهد جديد لرئيس أو ملك يظن الفقراء والبسطاء دائمًا أن القادم «تشي جيفارا» ولكنهم سرعان ما يُدركون أنه «جوزيف ستالين»، وأنه لا يعبأ بهم أكثر مما يعبأ بقشر البرتقال أو الموز، فالأوطان العربية صارت سجنًا كبيرًا، ومن يرفع رأسه سيجدها على المقصلة، والتاريخ لا يكذب ولا يتجمّل، فبينما نجحت تجارب التحوّل الديمقراطي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في أوروبا الشرقية عبر الثورات الوردية باستثناء أوكرانيا، فشلنا نحن من المحيط إلى الخليج حتى بالمجازر والدم، فمازلنا عالقين في عنق الزجاجة منذ يوليو 52، ولن نخرج برؤية 2030 في مصر والسعودية.

فقد ذكر «مايكل وولف» في كتابه «النار والغضب» الذي صدر في الجمعة الأولى من هذا العام أن ترامب كان يمشي في البيت الأبيض مُتباهيًا بعد تنصيب محمد بن سلمان وليًا للعهد، مُعربًا عن سعادته بنجاح الانقلاب الذي هندسه وصهره «كوشنر» في العائلة المالكة السعودية التي أنفقت 75 مليون دولار على الحفلة التي أقيمت لترامب وعائلته التي رقصوا فيها رقصة «العرضة»، ما يعني أن القمة الأمريكية - العربية الإسلامية في مايو الماضي كانت بداية تنفيذ «صفقة القرن» وبيع القدس، وهو ما أكدته تسريبات «نيويورك تايمز» التي هاجمها الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب المصري قائلا: «إن الجميع يعرف توجهات الصحيفة الأمريكية ومموليها»، مؤكدًا أن «دويلة صغيرة» تنفق عليها.. قاصدًا «قطر».

وفي سبتمبر الفائت وضعت مجلة «le point» الفرنسية صورة لولي العهد السعودي على غلافها بعنوان «الإسلام، الشرق الأوسط، القدس.. الأمير الذي يمكنه أن يغير كل شيء» وخاصة المذهب الوهابي الذي يغذي الجماعات الإرهابية فكريًا.. ولكن ليس على طريقة أتاتورك في تركيا، فالملك القادم أراد باحتجازه أحد عشر أميرًا من أبناء عمومته بحجة التظاهر ضد خفض المخصصات ودفع فواتير الكهرباء والمياه -إن صح الخبر- الظهور وكأنه روبن هود.. ولكن قيامه بشراء لوحة ليوناردو دافنشي، بـ 450 مليون دولار، ويخت بـ 500 مليون دولار يؤكد أنه أراد إحكام قبضته، فـ «روبن هود» لا يتباهى به «ترامب».