الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمز الزمالك.. جماهيره الأصيلة


ردود أفعال سلبية فى حق فريق الزمالك الأول، تصدر عن أبناء النادى، الذين يعملون فى البرامج الرياضية بالقنوات الفضائية، والأغرب أنها تأتى من الكبار أمثال الكابتن حسن شحاتة و"الأسطى" فاروق جعفر, مع أنه من المفترض أن يكونوا قدوة لغيرهم.

حسن شحاتة وفاروق جعفر، لا يعجبهما العجب, ويعملان سويًا أثناء تحليل مباريات الزمالك بإحدى القنوات الفضائية، على ذبح وتقطيع أوصال الفريق، وتوجيه الانتقادات بدون وجه حق لمديره الفنى إيهاب جلال، رغم أن المدرب لم يكمل شهرا واحدًا فى العمل مع الفريق.

وبدلا من تقديم الدعم والمساندة للفريق، بحكم أنهما من ابناء القلعة البيضاء، الا انهما يحملان كراهية شديدة ضد الفريق وجهازه الفنى، وقد شاهدت الجماهير البيضاء الكابتن حسن شحاتة يضحك بطريقة ساخرة بعد هزيمة الزمالك من الإنتاج الحربى، كما رأت "جعفر وشحاتة" والحزن يملأ وجهيهما بعد فوز الزمالك على الداخلية.

والأغرب أن الاثنين توليا الإدارة الفنية للفريق الأبيض خلال السنوات الماضية ولم يحققا أى إنجاز أو بطولة واحدة للقلعة البيضاء طوال فترة عملهما حتى تشفع لهما عند جماهير الزمالك، وكان الإخفاق نصيب كل منهما.

الكابتن حسن شحاتة، رغم نجاحه الكبير مع منتخب مصر الأول وفوزه ببطولة أمم إفريقيا 3 مرات متتالية وتحقيقه بطولتين مع المقاولون العرب، لم يحقق إنجازًا واحدًا مع الزمالك عندما تولى مهمة المدير الفنى الأبيض فى يوليو 2011 خلفًا للمدير الفنى وقتها حسام حسن.

وجماهير الزمالك لم ولن تنسى نهائى كأس مصر عام 2011 عندما خسر فريقها اللقب تحت قيادة "المعلم شحاتة" أمام 90 الف زملكاوى احتشدوا باستاد القاهرة، ورغم تقدم الزمالك على فريق إنبى، بهدف لعمرو زكى، إلا أن "المعلم" لم يستطع قيادة الفريق للفوز بالمباراة وانهزم بهدفين مقابل هدف وخسر اللقب لتضيع على الفريق أسهل بطولة.

أما الكابتن فاروق جعفر الذى كان عامل أساسى فى اختيار اللاعبين المنضمين للفريق الأبيض قبل بداية هذا الموسم نراه فى تحليله للمباريات يكيل الاتهامات لمن اختارهم ويؤكد على عدم أحقيتهم فى ارتداء فانلة الزمالك والمفروض أن يلوم نفسه لأنه هو من أوصى بضمهم للفريق.

وحتى عندما تولى قيادة فريق الأبيض فشل تمامًا فى تحقيق أى لقب للزمالك، بل تلقى هزائم غريبة فى مباريات الدورى الممتاز أبرزها امام حرس الحدود عندما خسر بخمسة أهداف، وفى بطولة إفريقيا أبطال الدورى خسر من الأهلى "رايح جاى" وودع البطولة من الدور قبل النهائى.

وكان إخفاقه الأكبر فى البطولة العربية عندما فاز على الرجاء المغربى بالدار البيضاء بهدفين نظيفين وفى لقاء العودة بالقاهرة انهزم بثلاثية نظيفة وخرج من البطولة بعد تلك الخسارة، كما فشل "جعفر" مع كافة الأندية التى تولى تدريبها غير الزمالك وبعضها هبط معه للدرجة الأدنى أثناء توليه مهمة الإدارة الفنية لها.

فاروق جعفر وحسن شحاته، نموذجان لما يطلق عليه الإعلام لقب رمز الزمالك، ولكننى اختلف مع من يقول هذا، ومن وجهة نظرى أعتبر جماهير الزمالك الأصيلة هى الرمز والقدوة .. جماهير ضربت أروع الأمثلة فى الوفاء والانتماء وضحت بأرواحها من أجل مؤازرة ناديها الحبيب، وأخرى سُجنت وحرمت من حريتها لمجرد إنها تعشق فريقها.

جماهير تمتلكها الحسرة والآسى عند اى هزيمة أو كبوة يمر بها الزمالك، وعلى الرغم من ذلك لم يتركوا ناديهم يومًا ما، والأغرب إن أعدادهم تزيد يومًا بعد يوم، وعشقهم لناديهم يسمو فوق أى عشق.

على عكس المحسوبين على الزمالك ممن يظهرون على الفضائيات والإبتسامة تعلو وجوههم عند خسارة الفريق الأبيض وتجدهم يسخرون منه باستخفاف، إلى جانب تصريحاتهم المستفزة ضد القلعة البيضاء والتى دائمًا ما تثير جمهور الزمالك وتغضبه.

ياسادة.. جماهير القلعة البيضاء على مر التاريخ هى الأصل والرمز ، وهى الركن الأساسى فى بطولات وإنجازات القلعة البيضاء، وهى أيضًا صاحبة الفضل على من صنعوا أسماءهم داخل نادى الزمالك، ثم تفاجئ بهم ناكرين للجميل، وتناسوا فضل القلعة البيضاء عليهم والتى لولاها لما كانوا بيننا الآن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط