الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ريجيني والمتربصون بمصر .. مَن وراء ما يحدث


عادت قضيه ريجيني لتطل برأسها من جديد بعد فترة طويلة من هدوء الاوضاع وبعد ان عرف الجانبان مدي عمق العلاقات التاريخية واواصر الصداقةً التي تربطهما منذ آلاف السنين .. ولكن أراد المتربصون بمصر وايطاليا شرا .. واعتقد كما اشار الزميل الكاتب الكبير حمدي رزق في مقاله المتميز "خطاب رئيس المخابرات " ان هناك اجهزة مخابراتية ارادت ان تعيد بعث القضية وإشعال النار بين الدولتين بإظهار خطاب مزور منسوب الي رئيس المخابرات العامة المصرية وموجه الي رئيس جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع وهو من وحي خيال اصحابه ..

وأضم صوتي الي صوت الزميل العزيز بأن هناك من يحاول تشتيت المحققين بأدلة مزيفة تزييًفا متقنا يتطلب وقتا اطول للتحقيق ويتعمد خلط الامور ليحرف التحقيقات التي اصبحت تركز علي لندن وجامعة كامبريدج .. وهي ليست المرة الاولي التي يريدون فيها احياءها فكلما عادت العلاقات وهدأت الامور كلما ازدادت نيران الحقد والكراهية وبدأ العبث من جديد ..

فمنذ الايام الاولي للقضيه تم بذل جهود مضنيه من كل الجهات المصرية البرلمان والنيابة والخارجية للتوصل الي الفاعل الحقيقي .. وبدأت الامور في الهدوء خاصة بعد سفر رجل الأعمال المصري محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الاورومتوسطي الذي استثمر علاقاته في ايطاليا وبذل مجهودا كبيرا فى هذا الملف .. فطوال العامين الماضيين سعي الي اظهار الحقيقة من خلال لقاءات متبادلة بين الجانبين المصري والإيطالي ودعوة رموز بارزة فى مجلس الشيوخ الإيطالي لتبادل وجهات النظر واعلان الحقيقة الخفية عن الجانب الإيطالي.. ونجح في إحضار اعضاء مهمين في البرلمان الايطالي الي مصر واعلنوا ان القصة لا تصدق وان وراءها ايادٍ خفيه تحاول ان تدمر العلاقة بين البلدين لكنها لن تستطيع ذلك ..

وعادت العلاقات بين مصر وايطاليا بقوة بعد عودة السفير .. وعلينا الان جميعا ان نبحث عن من المستفيد من إحياء هذا الموضوع ،رغم ان هناك العديد من القضايا والحوادث في انجلترا وايطاليا تظل بالسنين قيد التحقيق واحيانا لا يتم الكشف عن الفاعل ..

السؤال لم يعد "من قتل ريجيني " فليس هو اللغز الوحيد فى تلك القضية التي أحدثت صخبا كبيرا خلال 730 يوما .. اللغز الأكبر والمحير هو من يحاول دائما ويسعي بكل قوة إلى الوقيعة بين دولتين تربطهما علاقات تاريخية ومصالح مشتركة قوية،

من يحاول تشويه صورة مصر، بتزوير مستندات ووثائق منسوبة لجهات مصرية، وتنظيم وقفات وإطلاق شعارات والضغط على المسئولين الإيطاليين لتتصدر مصر وقضيه ريجيني الصورة مرة اخري في الاعلام الإيطالي،

اعتقد ان من يملك القدرة لفعل ذلك هو نفسه صاحب المصلحة في قتل ريجيني خلال زيارة اكبر وفد اقتصادي إيطالي لمصر بعد 30 يونيو .. ، فقد اختار المجهول الذي ارسل الخطاب وصاحب المصلحة والمحرك الرئيسي للقضية التوقيت المناسب لبث الفتنة ،فى الذكري الثانية لوفاة ريجيني ليعيد القضية للمشهد من جديد بعد اتخذت التحقيقات الإيطالية مسارا مختلفا هذه المرة، بإصدار مذكرة إجبارية دولية لتوقيف مها عبد الرحمن الدكتورة الاخوانية التي تعمل بجامعة كامبريدج البريطانية والمشرفة على رسالة بحث ريجيني والتي رفضت من قبل الإجابة عن أسئلة التحقيقات الإيطالية حول طبيعة وجود ريجيني فى القاهرة، واتخذت الجامعة الموقف نفسه وبعد ضغط ،عثرت جهات التحقيق الإيطالية بعد مصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص بـ مها عبد الرحمن على 10 ملفات مهمة فى القضية.

رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني قال فى الذكري الثانية «لن ننسي ريجيني»، ونحن إيضا لن ننساه لأننا نريد أن نعرف من يحاول الوقيعة ويمتلك خيوط تلك القضية ليستخدمها وقتما يريد ،فالجماعة الإرهابية ومشاركة مخابرات دول أخري والمصالح الاقتصادية وشركة «إيني» الإيطالية وكشف حقل ظهر كلها ملفات مرتبطة بتلك القضية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط