الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس كان يعرف


منذ أن بدأت أزمة سد النهضة وهناك من يشعلها لحصار مصر، فالإرهاب من جهة وصراع حول مياه النيل من الأخرى.

ورغم أن عالمنا الكبير فاروق الباز قالها منذ شهور إن سد النهضة الإثيوبي لا يهدد منسوب النيل، وإن الأزمة ستظهر على حسب مدة الملء، والسودان ستستفيد من الطاقة الكهربائية وكان على مصر أن تعرض بناء السد،ولكن بسبب خيبتنا لم نفعل، لم نستمع ولم نفكر كان صوت العراك والقتال أعلى، لكن الرئيس السيسي كعادته كان يعرف ويعمل في صمت، ليقرب وجهات النظر، كان يعرف أن مصر والسودان وإثيوبيا أشقاء ثلاث يشربون من منبع واحد ويعيشون على نفس الشريان، وأن هناك حقيقة جغرافية وتاريخية يعلن عنها تشابه الملامح والقسمات بين الإخوة في الدول الثلاث.

لنفاجأ بالأيدي تتشابك في وجه المغرضين والراغبين في إشعال النيران، في قمة للقادة الثلاثة الذين تعاملوا بحكمة وإخلاص لمصالح شعوبهم، فتمت تسوية كل الخلافات ورسم خارطة طريق لبدء صفحة جديدة، فمصر هي بوابة الشمال للاثيوبيين لتصل كهرباؤهم لأوروبا، وحجم الاستثمارات المصرية في إثيوبيا تجاوز 100 مليار دولار، وهناك إمكانات كبيرة للتكامل الاقتصادي لم تستغل، والأهم أننا نعاني معا ونكافح الإرهاب الذي تغلل في كل الدول والتعاون الأمني ​​ضرورة لمواجهة الخطر المشترك وتمهيد الطريق لمزيد من الاستثمارات في إثيوبيا، خاصة في الزراعة والصناعات الدوائية.

صحيح، حل قضية السد لن يمر بهذه السهولة على قلوب القوى المعادية للاستقرار في مصر، ولكن عندما يكون هناك قادة وطنيون يصبح كل شيء ممكنا.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط