الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ولاء أنور تكتب: «الإعاقة الحقيقية»

صدى البلد

ظلت تتردد التساؤلات وتتراود الأفكار فى العقل والقلب، لماذا ولماذا لا يقدر الآخرين العطاء والمحبه والتقدير والاحترام؟

فإن تحطيم الثقة لا تستعاد عند كسرها، وإن كسر قلب البشر يترك أثارا ترافقهم طول العمر، وإن كان على الإنسان أن يرمم الجسور بينه وبين الآخرين لا أن يحطمهما، فما يزال هناك أنواع أخرى من الكسور التى لا يجبرها الزمن.

هذا يحدث فى مختلف العلاقات الإنسانية والعملية ولعل حقيقة التقدير والاحترام تنبع دائما من النفس، ولكن من الأمور التى يجب أن نهتم بها فى الحياة، أن لا تكسر إنسانا يقدم إليك من مشاعره وقلبة وإخلاصه، فمن يحبونك بصدق قليلون ويصعب أن تجدهم فى هذا الزمن بسهولة، لأن الإنسان الصديق المحب عملة نادرة الوجود فلا تهملها ولا تضيعها لأنك لا تستطيع تعويضها.

إن هؤلاء المحبين هم من ينصتون لكلماتك ويقدرون اهتمامك ويفهمون صمتك وقت ضيقتك ويشاركون آلامك وأفراحك، أيضا لا تكسر كرامة اى إنسان، حتى وإن كان لا يستحق من وجهة نظرك، فالإنسانية كرامتها عظيمة، وعندما تفعل ذلك فإنك تعبر عن أصالتك وعظمتك وسمو أخلاقك.

"فإذا احترمتنى احترمتك، وإذا لم تحترمنى احترمتك أيضا لأنى أمثل ذاتى!" فإن الاحترام والتقدير هما ما يصونان كرامة كل منا إنسانيته.

ولكن لا شيء يعود كالسابق!
فكن حريصا على ألا تكسر أو تجرح أحدا.

نعم، على الإنسان أن يدرك جيدا أن الأمور لا تعود إلى سابق عهدها، فإن الكلمات والأحداث تغير الإنسان إيجابيا أو سلبيا.

ومن بعض النصائح، عليك أن تستمع أكثر مما تتحدث، فكلما زاد الحديث كلما زادت فرص الوقوع فى الخطأ ولهذا فعليك بالصمت أكثر من اللازم فى كثير من المواقف فى الحياة.

لا تحاول أن تقلل من شأنك أو منجزاتك أمام الأخرين، فإن الإنسان يفقد جزءا كبيرا من احترامه أو هيبته إذا حاول أن يقلل من شأنه ويحقر منها ، كن متواضع لكن بكل فخر، واحرص على ألا تنفعل بسهولة واحتفظ بهدوئك.
 
وأخيرا لا تحاول أن تبحث عن الوجه الثانى من أى شخص حتى لو كنت متأكد أنه سيئ.. يكفى أنه احترمك وأظهر لك الجانب الأفضل منه.