الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجيش المصري .. في مواجهة اغتصاب التاريخ والجغرافيا والحياة في سيناء


في الوقت الذي تواجه فيه الدولة المصرية مخططا قذرا وجهنميا يستهدف إسقاط جيشها وشرطتها وتفكيك وحدتها الوطنية، خرج علينا مجموعة من المرتزقة والمتاجرون بالديمقراطية ومقاولي إسقاط مصر ينددون بالقرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحصار الإرهاب في سيناء المصرية، تحت شعار العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨، بشن حرب شرسة لتطهير سيناء من الإرهاب، حيث يشيع هؤلاء المرتزقة كالببغاوات أقاويل تشكك في الجيش المصري والشرطة، وتتهم الرئيس السيسي شخصيا بالخيانة والتفريط في سيناء لصالح الصهاينة في إطار صفقة القرن.

كما خرجت علينا حركة تطلق على نفسها الحركة المدنية الديمقراطية يردد غالبية أعضائها خطابا مسموما يحمل في طياته تشكيكا في الجيش المصري، وهذه الحركة البهلوانية الشقلاباظية وغيرها من الأبواق التي تشكك في الجيش والشرطة ووطنية الرئيس إنما تشكك في الشعب مصدر السيادة الذي فوض الرئيس والجيش في الحرب على الإرهاب، وهو ما يستوجب وعلى الفور ملاحقتها بالقانون أمام محاكم عسكرية، واعتبار ملاحقة المشككين في الجيش جزءا أصيلا لا يتجزأ من الحرب الشاملة على الإرهاب، لأن الحرب وبحسم على الجبهة الداخلية لا يقل أهمية عن خطر الحرب على الحدود أو الحرب التي يشنها الجيش والشرطة لحصار الإرهاب في سيناء، ولعل الحرب الإعلامية التي تشنها القنوات الإخوانية والمعادية لمصر والتي يتزامن معها حربا شعواء من بعض مرتزقة الداخل الذين يبررون هجومهم على جيش مصر ويشككون في وطنية الرئيس بعد انطلاق عملية سيناء ٢٠١٨ تحت مبررات واهية وحجج تفتقر للعقل والمنطق والوطنية ذكرناها مرارا مثل محاولة خلق شعبية للرئيس أو خدمة العدو الصهيوني لإزاحة غزة إلى سيناء أو تهجير أهالي سيناء أو للتمويه على الإنتخابات الرئاسية وشرعيتها، تؤكد على أن الإخوان وأذرعهم في الداخل وما يطلق عليهم المعارضة.

قد أصابتهم لوثة وفقدوا توازنهم لأن الجيش المصري والقيادة السياسية أفشلوا المؤامرة الصهيو أمريكية لإختطاف سيناء من مصر بعد محاولة الإدارة الأمريكية وإسرائيل ازاحة غزة إلى سيناء في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، بل ومحاولة بيع الإخوان أراضي في سيناء ليهود ومنحهم الجنسية المصرية لقرابة ١٢٠٠٠ فلسطيني، وهو الأمر الذي تنبه له السيسي وقت أن كان وزيرا للدفاع وأحبط هذه المؤامرة، ولا يظن ظان أن الجيش المصري يحارب حربا تقليدية في سيناء المصرية، أو يحارب حربا شعواء في مواجهة عصابات مسلحة من المرتزقة فقط، ولكنه يدافع عن هوية .. يدافع عن التاريخ في منطقة مقدسة سجل فيها التاريخ ودونت فيها الأديان السماوية أعظم القصص عن الأنبياء .. أرض كلم الله عليها نبي الله موسى وتباركت رمالها وتقدست بالعائلة المقدسة والآثار الإسلامية والمسيحية، وامتزجت رمالها بدماء المصريين في الحروب التي خاضوها لاستعادة كل ذرة رمل منها، فجيش الفراعنة يخوض الآن حرب مصير .. حرب الحياة في مواجهة أعداء الحياة ومقاولي الموت .. حرب التاريخ والجغرافيا والحفاظ عليهما باستماتة وشجاعة من المخططات التي تستهدف اغتصابهما .. حرب أسود مصر في مواجهة فئران.

وحرب لجيش عظيم يتبنى فقه الحياة والإحياء في مواجهة قوى مخابراتية دولية لها اذرع من المرتزقة في الداخل تتبنى فقه الموت .. حرب شعب عظيم في مواجهة دول .. حرب دعاة التفكير في مواجهة دعاة التكفير .. هذه الحرب التي يخوضها الجيش المصري محسومة وبالضرورة للجيش المصري الذي هو ملكا للشعب كله الذي هو في رباط إلى يوم الدين .. حرب تمهد الأرض لتنمية حقيقية شاملة، لأن التنمية لا يمكن أن تنمو في مكان تغلغل فيه الإرهاب واخترقه الخونة .. ولقد كان السبسي حكيما وواعيا وشجاعا باتخاذ هذا القرار بعد دراسة مستفيضة وغير متهورة أو مندفعة، وبعد توافر كافة المعلومات الاستخباراتية لأماكن تواجد البؤر الإرهابية وطرق إمدادها ومن يمدونها ويدعمونها بالمال والسلاح والآلة الإعلامية.

وبعد تسليح جيش مصر بأحدث الأسلحة المتطورة، وفي رأيي أن توقيت شن هذه الحرب توقيت صائب ولو كان تم في وقت سابق أو لاحق ربما كان النصر غير مفيد، لأنه كما يقول أحد الفلاسفة ( لا تدخل المعركة إذا كان النصر غير مفيدا ) كان دخول المعركة مع الإرهاب قبل أو بعد ذلك مكلفا أو غير مفيد، فتحية للجيش المصري العظيم وتحية للشرطة المصرية وتحية لشعب مصر العظيم الداعم لجيشه وشرطته، وتحية للرئيس السيسي لإختيار هذا القرار التكتيكي في وقت مناسب أصاب الخونة والمتآمرين والمتاجرين بالديمقراطية وتجار الدين والدم والقوى بلوثة عقلية لم يشفوا منها سريعا.

وأطالب بسرعة تأسيس صندوق لدعم الجيش المصري وتخصيص حساب موحد في البنوك المصرية لدعم قواتنا المسلحة، يتبرع فيها المواطنون ورجال الأعمال والمصريون في الخارج لدعم تسليح الجيش وعلاج المصابين من أبناء الجيش ورعاية أسر شهداء الجيش واطالب كل البنوك المصرية ورجال الأعمال والفضائيات وكل المصريين بالاستجابة لهذه المبادرة مع التأكيد على أنني طرحت هذه المبادرة عام ٢٠١٥، حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها إلى يوم الدين
والنصر لمصر
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط