الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة مذيعة مصرية تسببت إسرائيل في مقتلها

صدى البلد

لسنوات طويلة كانت الإعلامية سلوى حجازي تملأ الدنيا بموهبتها الإذاعية والشعرية الكبيرة، تقدم لقاءات هامة للتلفزيون العربي والمصري، كما تثري الحياة الأدبية بدواوين الشعر لكن ذلك لم يستمر بسبب إسرائيل.
 
سلوى حجازي مذيعة تليفزيونية وشاعرة، مولودة في ١٩٣٣ بالقاهرة، قدمت عددًا من البرامج التليفزيونية، ومثلت التليفزيون العربى في عدد من المؤتمرات الدولية، تخرجت سلوى حجازى في مدرسة الليسيه فرانسيه الفرنسية كما كانت من أوائل الخريجين في المعهد العالى للنقد الفنى، كما صدر لها ديوان شعر بالفرنسية ترجم إلى العربية هو «ضوء وظلال»، ومن البرامج التي كانت تقدمها «شريط تسجيل» و«المجلة الفنية» و«عصافير الجنة» وهو برنامج للأطفال حظى بشهرة واسعة، و«ريبورتاج» و«الفن والحياة» و«سهرة الأصدقاء».

وحصلت سلوى على الميدالية الذهبية في عام ١٩٦٤ من أكاديمية الشعر الفرنسية، كما حصلت على الميدالية الذهبية في عام ١٩٦٥ في مسابقة الشعر الفرنسى الدولى.

لكن قصة وفاتها غريبة جدًا فتعود إلى العام 1973 بعدما سافرت ضمن بعثة تليفزيونية إلى ليبيا، برفقة المخرج مصطفى عواد، لتصوير حلقات للتليفزيون هناك، وفي 21 فبراير ركبت «سلوى» الطائرة في الرحلة رقم 114، لكن لم تشأ لها الأقدار أن تصل، إذ اعترضت طائرتها، التابعة للخطوط الليبية طائرات إسرائيلية أسقطتها داخل سيناء، التي كانت محتلة في ذلك الوقت.

وتروي أسرتها أن طائرتين حربيتين إسرائيليتين من طراز فانتوم أسقطتا طائرة ركاب ليبية أجبرتها عاصفة رملية على التحليق فوق شبه جزيرة سيناء‏، التي كانت خاضعة في ذلك الوقت للاحتلال الإسرائيلي‏،‏ ورغم أن قائد الطائرة المدنية الليبية عدل مساره وبدأ في العودة إلى المجال الجوي المصري‏، إلا أن الطائرتين الإسرائيليتين لاحقتاه‏ا، ورغم أنه لم يشكل تهديدا أمنيا‏».

وبعد وفاتها منحها الرئيس أنور السادات وسام العمل من الدرجة الثانية عام ١٩٧٣، باعتبارها من شهداء الوطن، فيما كتب فيها الشاعر الكبير فؤاد حداد قصيدة في رثائها بعنوان «سلوى العزيزة».

كما رفعت أسرتها في عام ٢٠٠٣ قد سعت لمحاكمة إسرائيل لإسقاطها طائرة الركاب الليبية، التي كانت على متنها والحصول على تعويضات، خصوصًا بعد نجاح أسر ضحايا طائرة «بانام أمريكان»، التي تحطمت فوق ضاحية لوكيربي الأسكتلندية عام ١٩٨٨ في الحصول على إقرار رسمي من ليبيا بتحملها المسئولية عن هذا الحادث، الذي أودى بحياة ٢٧٠ راكبًا، بالإضافة إلى دفع مبلغ عشرة ملايين دولار تعويضًا عن كل ضحية.