الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة التحقيق مع فناني الزمن الجميل بسبب رحلة للكويت.. اتهامات بتهريب النقد الأجنبي

صدى البلد

في بداية عام 1965 كانت دولة الكويت تستعد للاحتفال بالعيد، وبدأ كمال الطويل التواصل مع عدد كبير من الفنانين بينهم عبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، ونجاة الصغيرة، ومحمود شكوكو، وثلاثي أضواء المسرح، وماهر العطار، وأحمد الحداد وغيرهم، واتفق بالفعل وبعدها وفي الأول من فبراير بدأ الفنانين تجهيز أمورهم للسفر إلى الكويت لإحياء الحفلات.

مرت الاحتفالات بشكل هادئ حتى عودة الفنانين إلى القاهرة من جديد ليفاجئوا بمانشيتات الصحف تتحدث عن اتهام النيابة لكل من «شكوكو وعبد الحليم حافظ، وماهر العطار، وكارم محمود، ونجاة» وباقي المشاركين في الاحتفالات بتهريب النقد الأجنبي والتهرب الضريبي وأنهم مطالبون بالمثول أمام النيابة للتحقيق.

يروي الكاتب الصحفي بلال فضل في برنامجه «الموهوبون في الأرض» تفاصيل القضية التي شغلت الرأي العام في 1965 يقول: «فوجئ الفنانون بعد عودتهم من الكويت باتهامات التهرب الضريبي وتهريب النقد الأجنبي وهو الامر الذي أغضبهم لكنهم مثلوا للتحقيق بينما تم التحقيق مع عبد الحليم حافظ في المستشفي ونفوا كل ما نشر من الاتهامات».

وأضاف فضل: «ظلت القضية قيد التحقيق وتم الإفراج عن كل الفنانين بكفالات إلا أن القضية تم حفظها فيما بعد دون أي نتائج بعدما فشلت النيابة في إثبات أي إتهام ضد الفنانين المشاركين في مهرجان العيد الوطني للكويت».

وتحكي الكاتبة الصحفية سناء البيسي في كتابها « سيرة الحبايب 55 شخصية من قلب مصر» تفاصيل هذه القصة على لسان نجل الفنان محمود شكوكو والذي كان والده أحد المتهمين في القضية تقول: «وأسأل نجل شكوكو عن مثول والده أمام النيابة بعد عودته من إحياء ثلاث حفلات بمناسبة عيد استقلال الكويت مع عدد من كبار الفنانين من بينهم فريد الأطرش وعبد الحليم وكمال الطويل وكانت التهمة الموجهة لهم هي تهريب النقد‏,‏ حيث بلغت أجورهم في الخارج ‏30‏ ألف جنيه‏..‏ واستمع عبدالرحيم نافع وكيل أول نيابة الشئون المالية وقتها إلي أقوال المتهم محمود شكوكو الذي قرر أنه استلم من كمال الطويل ‏150‏ جنيها في القاهرة و‏250 ‏دينارا في الكويت».

وأضافت البيسي: «ودار التحقيق كما يلي‏:‏ س(‏:‏ لماذا لم تحضر ما تبقي من النقود معك؟(ج‏:‏ لم يفضل شيء‏)، (س‏:‏ لماذا؟) ج‏:‏ لأني راجل مجدع لا أقبل أن يستضيفني أحد‏.‏ وشرفي أنا كنت نازل في الأوتيل علي حسابي بستة جنيهات في الليلة‏,‏ وكمان حاجة‏,‏ كان معايا مساعد علشان الأراجوز دفعت له من معايا والدنيا هناك غالية نار‏..‏ وأفرجت النيابة عن شكوكو بكفالة عشرة جنيهات‏).‏