الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة سرقة خطبة «مصطفى النحاس» على يد عامل «البوفية»

صدى البلد

لم يكن ليمر يومًا على الصحف إلا ولابد أن تنشر خطبة لمصطفى النحاس باشا، خاصة وأن الغالبية العظمى من صحف القاهرة في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي تنتمي للوفد وتؤيد سياسته ضد الإنجليز، ومن لا تنشر ما يكتب مصطفى النحاس يتم اعتبارها ضد الوحدة الوطنية وترفض تأييدها.

كانت كل جريدة تصدر لابد وأن تبحث عن اتجاه تنتمي إليه وهو ما فعلته السيدة فاطمة اليوسف حين قررت أن تصدر جريدتها «روز اليوسف» حيث التقت مصطفى النحاس باشا لتحصل على دعم الوفد وأحضرت رئيس تحرير وكتاب منتمين في الوفد إلى ذلك. 

تحكي فاطمة اليوسف في مذكراتها والتي حررها الكاتب الصحفي إحسان عبد القدوس بعنوان «ذكريات»: «في الأيام الأولى لصدور الجريدة كان النحاس باشا يزور الصعيد، وأرسلت كل جريدة محرر لها إلى الوفد لمتابعة الرحلة وأخبارها وحضر عنا كامل الشناوي».

وتضيف: «بعد أيام ما لبث أن شعر كامل الشناوي بالتضييق عليه وتعرقل مهمته في أداء عمله وكانت كل جريدة لابد أن تنشر كلمة مصطفى النحاس لكن هناك من تعمد عرقلة إرسال كامل الشناوي لخطبة مصطفى النحاس ولا نتمكن من نشرها وهو ما جعل البعض يصنفها على أننا أعداء للوفد».

تقول: «في كل مرة يقولوا إن مكرم عبيد يراجع الخطبة يصححها ويرسلها للصحف لكن ذلك لم يحدث، وهنا فكرت في حل لهذا المشكلة، اتفقت مع عامل البوفية ليسرق الخطبة وهكذا نشرتها، ورغم الضجة التي أثيرت إلا أن المشكلة تم حلها فيما بعض وتمكنا من نشر خطبة مصطفى النحاس».