الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحلتي فى بلاط صاحبة الجلالة " 4-10"


أسرد اليوم وجهة نظرى ناحية مفهوم " الجريمة الصحفية " , فالجريمة الصحفية لها ملامح كثيرة أهمها إرساء دعائم الخطر والخطأ ليحل محل الأمان والصواب , وإلباس الباطل ثوب الحق وإعطاء أهمية الى من لا أهمية له , بل إن الجريمة الأكبر أن رويبضة هذا الزمان متداخلون بعمق فى كل المناقشات والقرارات والنقل والإصلاح المعرفى الذى لا يمكن أن يصل الى أى درجة من درجات الإصلاح فى وجود هؤلاء الذين يضعون هالة الثقافة والفكر حولهم , وهم فى الأساس خواء يجهلون كل أمور المعرفة إلا إتقان فن التمثيل الذى يتخذون منه سبيلا للوصول الى غايتهم .

فالممثل فى عالم الصحافة له دورر كبير قد يصل به الى ما يتمناه , ولا أنكر أن هؤلاء قلة فى عالم الصحافة والإعلام إلا أن صوتهم أعلى بقليل من صوت الأخرين الذين يمتلكون المقومات الحقيقية والتى تعبر عن كيان الأمة وكيان الفرد النبيل , ومع هذا يخشى النبلاء هؤلاء أصحاب الأصوات الحنجورية لأنهم فى الأساس يعملون من أجل الإثارة والتشويق المبنى على نشر الشائعات والفتن , وللأسف الشديد يصلون فى كثير من الأحيان الى ما يريدونه على حساب الشرفاء فى هذا العالم .

كما أن التضليل المتعمد يندرج تحت قوائم وبنود الجريمة الصحفية , فالجريمة الصحفية لا تسير فى مسار واحد بل تسير فى كل المسارات طالما أنها خرجت عن المألوف والمعترف به إنسانيا بعيدا عن القانون والعرف , والتضليل هو إصدار المعلومات المغلوطة للعامة أو ترتيب معلومات مغلوطة جائت نتيجة ظهور ظاهرة أو قرار أو حتى مجرد فكرة , مما يترتب عليها نتائج سلبية لا تعبر عن الواقع لأنها فى الأساس بنيت على الخطأ المتعمد . 

كما أن للتشهير فى بنود الجريمة الصحفية نصيبا حيث أن هناك بعض الصحف وبعض الإعلاميين لا تقوم لهم قائمة إلا بالتشهير صباحا ومساء , فمفهوم الصحافة عندهم قائمة فى الأساس على التشهير وكلما قاموا بمثل هذه الأفعال تتسع صدورهم للهواء على إعتبار أنهم قاموا بعمل بطولى خارق مع أنه فى الأساس خرق للقانون والدستور وأسس الإنسانية القائمة على الستر والمشتقة من اسم الله " الستار " .

بل إن الجريمة الصحفية لا تقتصر على نشر الشائعات والتشهير والتطبيل ولا ما فات سلبيات مسرودة , بل إن الجريمة الصحفية قد تكون سببا رئيسيا فى تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة من خلال المشاركة فى التحريض ضد الدولة ومؤسساتها من أجل خدمة مصالح أحزاب أو جماعات أو أفكار معينة على حساب الدولة , فمن يعادى الدولة بأى شكل من الأشكال يجب أن يتم إستئصاله فورا ... 

وحتى نصل بدقة الى مفهوم معاداة الدولة يجب أن نكون على يقين أن المعارضة من أجل التوجيه والإصلاح ليست معاداةً للدولة , بل نشر الشائعات والفوضى على أنها معارضة هى الجريمة التى لا تقبل التشكيك ولا التهوين .

يا سادة ... الجريمة الصحفية لها أوجه كثيرة , ومن هذه الأوجه كما سرده القانون والدستور , العيب فى حق ممثلي الدول الأجنبية المعتمدين في مصر ، وإهانة الهيئات النظامية أو الجيش أو المحاكم أو السلطات أو المصالح الحكومية و سب موظف عام بسبب أداء الوظيفة والتأثير فى سير العدالة بنشر أمورًا من شانها التأثير فى القضاة وكذلك نشر أخبار أو شائعات بسوء قصد من شأنها تكدير السلم العام وإثارة الفزع بين الناس ونشر ما جرى فى الدعاوى وما منع نشره ، و نشر المرافعات السرية وما تم بالجلسات العلنية بسوء قصد , فيجب على زملائى التدقيق والملاحظة وإيقاظ الضمير بشكل دائم حتى لا يقع أحدنا فى الفخ .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط