الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بنفتكرعندنا وقت...


كتير أوقات بتمر علينا بنحتاج نحسم مواقفنا تجاه حياتنا والأشخاص اللي بيشاركونا تفاصيل حياتنا.. لحظة كدة بتسميها لحظة الوقفة مع النفس.. لحظة بتحتاج تدركها بكل صدق والأهم قبل فوات الأوان.

بنفتكر عندنا وقت في كل حاجة .. في إننا نروح مشوار تقيل على قلبنا بس مهم.. إننا نقول كلمة كانت ممكن تصلح علاقة مهمة عندك.. أننا نخرج خروجة حلوة كانت هتبسطنا وهتفرح اللي بنحبهم.. بنفتكر إن الصورة اللي مش هناخدها مش مهمة.. مع إنها ممكن تبقي أهم صورة وجايز كمان تكون الأخيرة!

بنفتكر ان عندنا وقت حتى نتغير.. بنأجل حتى اننا نتغير حتى لو لنفسنا!.
ليه بنضمن الوقت - الأشخاص – الممتلكات - الحياة– والمفزع إن إحنا حتى بنضمن نفسنا! والحقيقي إن احنا أصلا مش ضامنين الخمس دقائق اللي جاية؟.. بنجيب الضمان ده منين؟ ليه ما بنعملش حساب اللحظة اللي هيكون فيها "فات الأوان"؟
لو فينا عيب.. فالدنيا علمتنا انه صعب يتغير.. صعب اوي.. وبتحتاج تسأل نفسك السؤال ده.. حاولت كفاية؟ ولا فضلت مكانك؟ ديني علمني إن بعد السؤال ده عشان اجاوبه لازم أفتكر "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ".

من هنا ادركت أن مهما عدى علينا يوم امتلكنا فيه عيب أو اخطأنا خطأ فأننا نستطيع أن نغير ذلك اذا أردنا.. إذا أردنا فقط.. محدش بيتغير عشان فلان عاوزه يتغير.. مهما كان بيحب الشخص ده ونفسه يعمل كل حاجة عشان خاطره.. لكن الإنسان صعب انه يتغير ويغير طبعه عشان انسان تاني ..الإنسان يتغير فقط إذا أراد.

لو اقتنع انه بيعمل حاجه غلط.. انما اتغير عشان حد تاني عاوزه يتغير.. صعبة ومش حقيقية.. حتى لو عملتله الحاجة اللي هو عاوزها هتعملها غصب عنك وشوية وهتنسي تعملها.. ولما تيجي لك الفرصة هترجع لطبيعتك..
احنا بنفتكر عندنا وقت لكل القرارات المؤجلة والاشخاص اللي في حياتنا.. دايما بنضمن اللي قدامنا وبنزيد عناد مع نفسنا والدنيا.. قبل فوات الأوان اعرف إن تغيير أي موقف سلبي في حياتك مش هيتغير لا بالتسويف ولا بأنك تفتكر أنك عندك وقت.

حقيقة بايخة.. اللي أنت ضامنه انهاردة لما يروح منك هتعرف قيمته بس الأوان حيكون فات..
جملة كليشيه بس هتخبطك في وشك مع كل قرار أجلته أوشخص ضمنته في حياتك
Life is too short

نصف حياة.. هي الحياة التي نختار ان نعيشها حين نقبل بأشباه الحلول وأشباه الأشخاص، وكذلك وصفها خليل جبران.. لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين،لا تعش نصف حياة، ولا تمت نصف موت، لا تختلر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل، إذا صمتّ.. فاصمت حتى النهاية، وإذا تكلمت.. فتكلّم حتى النهاية، لا تصمت كي تتكلم، ولا تتكلم كي تصمت.

إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف رضا، وإذا رفضت.. فعبّر عن رفضك، لأن نصف الرفض قبول.. النصف هو حياة لم تعشها، وهو كلمة لم تقلها، وهو ابتسامة أجّلتها، وهو حب لم تصل إليه، وهو صداقة لم تعرفها.. النصف هو ما يجعلك غريبًا عن أقرب الناس إليك، وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك.

النصف هو أن تصل وأن لا تصل، أن تعمل وأن لا تعمل، أن تغيب وأن تحضر.. النصف هو أنت، عندما لا تكون أنت.. لأنك لم تعرف من أنت، النصف هو أن لا تعرف من أنت.. ومن تحب ليس نصفك الآخر.. هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه.

نصف شربة لن تروي ظمأك، ونصف وجبة لن تشبع جوعك، نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز.. لأنك لست نصف إنسان.

أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك.. بل بما لا يستطيع أن يظهره، لذلك.. إذا أردت أن تعرفه فلا تصغي إلى ما يقوله .. بل إلى ما لا يقوله.

خلقنا الله بنفحة من روحه.. لست نصف إنسان إلا باختيارك انت.. فلا لوم علي اشخاص ولا سخط على ظروف إذا وجدت نفسك تعيش نصف حياة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط