الانتخابات الرئاسية دفاع عن الوطن

الانتخابات الرئاسية المصرية لعام 2018، هي رابع انتخابات رئاسية في تاريخ مصر، وثالث انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، وكان من المقرر إجراؤها في الفترة ما بين 8 فبراير 2018 حتى 8 مايو 2018، إلا أن الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر قد قدَّمت موعدها بحيث بدأت أولى إجراءاتها بتلقي طلبات الترشح في 20 يناير 2018.

تجرى انتخابات الرئاسة المصرية باستخدام نظام الدورتين، وينص الدستور المصري على ألا تبدأ إجراءات الانتخاب قبل أكثر من 120 يوما من تاريخ انتهاء فترة الرئاسة الحالية التي تنتهي في 7 يونيو 2018 وتعلن النتائج في موعد أقصاه 30 يوما قبل تاريخ الانتهاء من فترة الرئاسة المنتهية.

الحكومة المصرية تكفل كل الفرص بكل حرية ودون قيود، وستجري انتخابات نزيهة، وقد وجه الرئيس المصري أكثر من مرة وسائل الإعلام إلى إتاحة الفرص لكافة المرشحين، في الوقت نفسه يرى معارضون وحقوقيون أن الانتخابات المقبلة تفتقر للتكافؤ بين مرشح كالسيسي وباقي المرشحين.

تأتي من خلال التفاعل مع الواقع وتطويعه لقبول المنافسة وكلنا نعلم هذا ولكن مع ذلك فإن مصر هى التى تكسب على صعيد صورتها الخارجية أو على الصعيد الداخلى من خلال ترسيخ ثقافة جديدة وهى ثقافة التنوع والتنافس والتعددية والتى تمثل البذرة الأولى لخلق مجتمع ديمقراطى ودولة حديثة وعصرية.

الواجب الوطني على كل الشعب النزول للانتخابات وعدم الكسل بحجة أن الرئيس هو الذي سيكسب، وإن المشاركة واجب وطنى تجاه مصر، وأن على المواطنين النزول والتصويت أيا كانت هوية من سينتخبونه، المهم أن تظهر مصر أمام العالم كتجربة ديمقراطية فريدة ورائدة يحتذى بها الجميع.

فالمشاركة في الانتخابات الرئاسية دفاع عن الوطن حياة أو موتا كوننا جزءا ولا توجد رفاهية الوقت وإما نكون أو لا نكون على مختلف الأصعدة والمستويات، ومن يعمل لصالح البلاد لابد أن نتعاون معه ونعضده أما الهادفون لمصالح شخصية فلا محل لهم من الإعراب.

وحث المواطنين لنزول الانتخابات هي رسالة للعالم بأن الشعب المصرى على يد رجل واحد وخلف قيادتهم فى استكمال مسيرة الوطن نحو الرقى والتقدم وتوفير حياة كريمة لأبناء الشعب المصرى.