الوجه الآخر لـ «محمد بن سلمان» : أنا رجل ثري.. وحياتي الشخصية تخصني

يؤمن محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية أن حياته الشخصية جزء أصيل له ومن حقه ولا يحب لفت الأنظار إليها، ويصر على ذلك دائمًا في حواراته التي غالبًا لا يتحدث كثيرًا فيها عن ملامحها.

"بن سلمان" أو الشاب الذي غير وجه السعودية بقرارات وصفت بالتاريخية، أو وثائق سيشهد عليها الزمن كونها حققت طفرة كبيرة في تغيير وجه المملكة ليس على المستوى الاقتصادي أو السياسي فقط، فالمتعارف عليه أن المملكة غنية بمصادرها، لكن حدث تغير اجتماعي نفضت به المرأة سنوات طويلة من قوانين تحد من حريتها حتى جاء ولي العهد.

في حواراته المختلفة ألمح بن سلمان إلى بعض جوانب شخصيته لعل أهمها حبه الجارف للتاريخ وهو شغف نابع من والده الملك سلمان يقول: «الملك سلمان يحب التاريخ كثيرا، وهو قارئ للتاريخ من الدرجة الأولى»، هذا الحب دفع الوالد لتعليم أبنائه أيضًا لحب القراءة والتاريخ.

يقول ولي العهد السعودي: «حين كنت صغيرًا، كان الملك سلمان يعطي كل واحد من أولاده كتابًا ليقرأه خلال الأسبوع، وعند نهاية الأسبوع كان يأتي ويسأل كل واحد منهم حول محتوى الكتاب وما تعلمه، الملك يقول دائما، إذا كنت تقرأ تاريخ ألف سنة، فلديك خبرة ألف سنة».

كيف تتوقع حياة شخص من العائلة المالكة؟.. هذا ما ألمح إليه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بصراحة واضحة يقول: « أما عن إنفاقي فأنا شخص غني ولست فقيرًا أنا لست غاندي أو مانديلا، وعضو من الأسرة الحاكمة التي كانت موجودة منذ مئات السنين قبل تأسيس المملكة العربية السعودية. وحياتي الشخصية هي نفسها كما كانت قبل 10 أو 20 سنة، لكن ما أفعله كشخص أنني أنفقت جزءًا من مدخولي الشخصي على الأعمال الخيرية، أنفقت ما لا يقل عن 51% على الناس و49% على نفسي. أنا شخص أعمل من بعد الظهر حتى آخر الليل مع زملائي الوزراء في مكتبي».

يفسر بذلك بن سلمان الحديث عن مقتنياته أو شراء بعض الأشياء الباهظة في تساؤل حول ما الذي يمكن لشخص عاش في الأسرة المالكة لسنوات طويلة وثري أن يشتري وكيف يعيش، ويرفض أيضًا ولي العهد السعودي الحديث عن حياته الشخصية يقول: «حياتي الشخصية شيء أود أن أحتفظ به لنفسي، ولا أحاول لفت الانتباه لها، وإذا أرادت بعض الصحف أن تشرح شيئًا عن ذلك، فالأمر متروك لها».

يؤمن بن سلمان أن أفضل شيء يجعله جيدًا وناجحًا أن يصدق الناس ما يقوله وهو التحدي الأكبر بالنسبة له: "التحدي الأكبر الذي أواجهه هو أن يؤمن الناس بما أقوم به في المملكة.. جيل شاب وفرنا له ما يلزم من صحة وتعليم".