الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاح الخير يا مصر


من أسعد لحظات حياتي تلك التي أقضيها مع عائلتي الصغيرة، نتجاذب أطراف الحديث في شتى مناحي الحياة نختلف كثيرا جدا ونتفق أحيانا، نختلف كثيرا في الآراء والمواقف السياسية والفن والرياضة ومشاكل المجتمع لكل منا رأي واتجاه.

ولست من المهتمين برياضة كرة القدم محليا أو دوليا ولكن بسبب اهتمام نادين ابنتي بالرياضة وبالباسكيت بول تحديدا وبكرة القدم العالمية والأوروبية، أسمع منها كثيرا عبارات إشادة بالنجم محمد صلاح وهي من المرات النادرة التي تجمعنا على رأي واحد وحب وإشادة تجاه شخصية مصرية عظيمة صار لها شأن دولي عظيم في وقت قصير وصار قدوة لملايين الشباب المصري والعربي والإسلامي بحرفيته العالية جدا ومهارته وتعاونه وحماسه لفرقته ولمنتخبه ولوطنه ولأهله وحبه لهم وحبهم له وعطفه وتعاطفه مع أهل قريته البسيطة وسخائه في التبرع بكل الحب بملايين الدولارات لتوفير خدمة صحية وتعليمية لائقة لأهل قريته التي ولد بها ونشأ، وأيضا تبرعه بملايين كثيرة لا يحب الإعلان عنها لصالح مشروعات تنموية وقومية.

محمد صلاح أيقونة نجاح وخير كبير لمصر، لا فضل لأحد فيه سوى قدراته وموهبته وحبه للخير وإيمانه الصادق وتدينه الصحيح غير المزيف، وحقق صلاح "هاتريك" جديدا بإحرازه 4 أهداف في مباراة واحدة وصنع الهدف الخامس، وهذا معناه يا سادة أن محمد صلاح "عدى ميسي" وتفوق عليه.

نعم محمد صلاح ابن بسيون - غربية صار ظاهرة عالمية وأسطورة مصرية عالمية، نتمنى وندعو الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا بمئات بل آلاف محمد صلاح في كل مناحي ومجالات الحياة وأن يمنحهم الفرصة في النبوغ، الشباب المصري واعد وجاد وأعرف مئات منهم في منتهى الذكاء والنبوغ في جامعات أمريكا وأوروبا، ورغم أنهم حاولوا في البداية إيجاد فرص لإصلاح منظومة التعليم الجامعي في مصر وخدمة وطنهم بعلمهم، ولكن للأسف وكما هي العادة لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، فاضطروا للبحث عمن يعطيهم فرصة للنبوغ والنجاح في جامعات أمريكا وأوروبا.

عودة لمحمد صلاح، أيقونة الخير والنجاح للشباب المصري، بتواضعه وحبه لأهله وأهل بلده ووطنه مصر، عندما علم عن طريق والدته أن هناك مجموعة من الأطفال مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج في مستشفى المنصورة يرفضون تناول جرعة الدواء التي تساعدهم على مقاومة غول المرض اللعين إلا إذا تحدثوا مع النجم محمد صلاح تليفونيا، فما كان منه إلا أن سارع بالاتصال بهم عن طريق تليفون الطبيبة المعالجة لهم، وكانت فرحتهم بالغة وتناولوا العلاج وهم في منتهى السعادة والغبطة، وهي لحظات غالية جدا عند هؤلاء الملائكة الصغار قد لا تتكرر.. الله عليك يا صلاح.. وصلاح الخير يا مصر.. والله المستعان.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط